إنتهاء عصر غرف غسيل الملابس المشتركة
لقد تم بناء هذه المباني السكنية الجديدة بوتيرة سريعة وفي كل مكان، في: Växjö و Jönköping و Kalmar و Karlskrona. ولكن أين هي غرف غسيل الملابس؟ إنها غائبة. هذا ما تبينه صحيفة Hem & Hyra في إستطلاع أجرته وأكدت ان الغسالات أصبحت تُنصَّب في كل شقة حديثة البناء.
حيث قامت صحيفة Hem & Hyra بسؤال ٣٧ شركة سكنية تابعة لبلديتي Småland و Blekinge السؤال التالي: ”هل قمتم ببناء غرف غسيل الملابس في البنايات السكنية الجديدة في السنوات الثلاث الأخيرة؟” أجابت ٣٥ شركة سكنية أنه من النادر أن تقوم ببناء غرف غسيل مشتركة او أطلاقاً أي لا تبنيها على الاطلاق.
يعيش Christian Sonesson في مدينة Växjö في عمارة سكنية حديثة نسبيا وليس لديه غرفة غسيل مشتركة.
– أنا لا افتقد غرفة غسيل الملابس، فأنا أعتقد أنه لأمر جيد أن تحتوي كل شقة على غسالة خاصة. فالغسيل يكون بشكل سلس للغاية ولا يوجد أي ارتباط بالحجز. فالمرء يتحرر من فقرة النزول الى قبو العمارة مع سلّة الغسيل، وبالنسبة لي، أنا لا أتمنى رجوع لي.
هل تأثرت عادات الغسيل الخاصة بك؟
– من المحتمل أنني الان أقوم بالغسيل بشكل أكثر من السابق. حيث أن غرفة غسيل الملابس المشتركة تحتاج الى تنظيم للوقت، ومن ثم الحجز. والان يتذكر المرء أن عليه غسل ملابسه كلما شعر بضرورة الى ذلك. فالغسالة ليست ممتلئة كل مرة بالتأكيد.
الخبير الاستراتيجي لدى نقابة إتحاد المستأجرين Dennis Nilsson في جنوب شرق السويد لديه نظرة شاملة في البنايات السكنية الحديثة البناء في Småland وBlekinge وحتى أيضا في Östergötlan، Öland وGotland.
هل سينتهي عصر غرفة الغسيل المشترك؟
– يوضح Dennis Nilsson: نعم، وهو كذلك. هنالك حالات إستثنائية نادرة. بل أيضا إن جميع البنايات حديثة البناء اليوم لديها حلول مماثلة لخلق مساحة فعالة لخفض التكاليف.
أجابت ٨٠ في المائة من الشركات السكنية أنها من النادر أن تبني او لا تبني بتاتاً غرف غسيل ملابس مشتركة.
شركة Vätterhem في مدينة Jönköping هي واحدة من الشركات التي أجابت بـ ” لا، أبداً” عن السؤال بخصوص بناء غرفة غسيل للملابس. يقول مدير البناء والتشييد Henrik Möller أن نقطة التوقف بالنسبة لـ Vätterhem هي سنة ٢٠٠٤-٢٠٠٥.
– يقول أيضا: نحن قمنا بدراسة للسوق وتَبيَّن لنا من خلالها أن غالبية الناس تفضِّل الشقق العالية مع شرفة، بالإضافة الى غسالة صحون وملابس.
– يقول Henrik Möller قمنا أيضا بعدد من التحقيقات المختلفة التي كشفت أن من الأرخص وضع الغسيل في الشقق بدلا من وجود غرف غسيل مشتركة تستدعي الإعتناء بها وصيانتها، لقد طلبنا من بلدية Jönköping زيادة مساحة الحمامات كي تستوعب آلتي الغسيل والتنشيف.
أجابت ١٧ في المائة من شركات السكن، أنها غالبا ما تبني غرف غسيل للملابس. بينما أجابت ٣ في المائة ـ من أصل ٣٥شركة، أنها دائما ما تقوم ببناء غرفة غسيل مشترك.
الشركة الوحيدة التي أجابت بأنها تبني دائما غرفة غسيل ملابس هي شركة Byggebo في Oskarshamn.
– يقول موظف الادارة الخارجية Bo Nilssén في Byggebo أن حجته الرئيسية تعود الى كفاءة الطاقة الكهربائية. نحن نعتقد أننا من أكثر الشركات الصديقة للبيئة من خلال استخدام الناس لغسالات شركات السكن والتي غالبا ما تكون إقتصادية في إستخدامها للماء والكهرباء. ولدينا من الخبرة الجيدة فيما يتعلق بهذه الغرف عندما قمنا بترميم وتحديث غرف غسيل الملابس.
تفضل شركة Sölvesborgshem غرفة غسيل للملابس، ولكنها أضطرت إلى تقديم تنازلات عندما بنت ٣٩ شقة في مبنى سكني صغير kombohus قياسي. مبنى صغير إضافة الى غرفة غسيل مشتركة.
– يقول Johan Braw الرئيس التنفيذي لشركة Sölvesborgshems: نحن لا نعتقد أن التصميم الخارجي لهذه العمارة الصغيرة جيد للغاية، والا كنا قد ضمّنا غرفة للغسيل في المبنى السكني، ولكن هذا هو حال الوضع الإقتصادي. ويواصل قوله:
– من الأفضل من ناحية إدارية فعالة وعلى المدى الطويل أن تكون هناك غرفة غسيل للملابس مشتركة. فمن الأسهل إجراء تحولات تقنية تعتمد على البيئة بأقل عدد من المكائن بدلا من تنصيب ٣٩ آلة.
تقول Cecilia Henning وهي أستاذة مساعدة في العمل الإجتماعي في جامعة Jönköping والتي قامت ببحث في موضوعة (علاقة الجيران مع بعضهم البعض): أنّ غرفة غسيل الملابس تُلغى بسبب عدم ارتباطها بشعور الراحة.
– يعمل الناس كثيرا ويتجنبون حجز وقت للغسيل ولهذا يتجنب الناس ما يعرِّضهم للنزاع مع آخرين في غرفة الغسيل.
تقول Cecilia Henning تُعتبر غرفة غسيل الملابس نقطة لقاء الجيران الأكثر شيوعا في الماضي. أما الان فنقطة الإلتقاء هي المصعد، السلالم، والباحة الخارجية للمبنى السكني أكثر من غرفة غسيل الملابس. فالغالبية تقوم بحجز أوقات الغسيل ولكن ليس من المؤكد مقابلة شخص ما في غرفة الغسيل. وخلافا لذلك، وكما أعلم، ان شركات السكن التي لديها غرف الغسيل بالاضافة الى غرفة أخرى مؤثثة، إذا أراد الجيران اللقاء وشرب القهوة، لكن الذي لا أعلمه كيف أنتهى بهم الامر.
لديها غرفة غسيل مشترك وخاصة في الشقة
تعيش Anna Bostrand في Norrliden منذ إحدى عشرة سنة، وتحجز وقت الغسيل في الغرفة المشتركة خلال هذه السنوات، وهي إيجابية أكثر من أي شخص بخصوص غرفة الغسيل المشترك، ولكن أن لديها آرائها الخاصة فيما يتعلق بالأشياء غير الجيدة.
– تقول Anna Bostrand أنّ كلّ شئ جيد ما عدا أنّ هذه الغرفة وسخة وأن الإدارة لا تقوم بواجبها في التنظيف، وقد يحدث أن سلال القمامة ممتلئة، وأحيانا يقوم الناس بإستعمال الغرفة في الاوقات غير المخصصة لها أو تتجاوز الوقت غير المسموح لهم، لكن هذا لم يحصل معي بشكل متكرر.
بالإضافة الى غرفة الغسيل المشترك فإنها تملك غسالة مستعملة في شقتها حصلت عليها من صديق منذ عدة سنوات.
وفضلا عن ملابسها، يحتاج ابنها في وهو في سن المراهقة الغسيل أيضا، وبدون الغسالة المشتركة سيكون وضع غسيلها في البيت سئ، فهي تغسل الشراشف في الغرفة المشتركة لان إمكانيات التجفيف أفضل هناك من الشقة نفسها.
– تقول Anna Bostrand: أنا أستعمل غرفة الغسيل المشتركة كل اسبوعين. وهناك أستعمل النشّافة.
Sana aljazairi
مترجمة وصحفية لجريدة Hem & Hyra
- تتوفر غرف الغسيل المشتركة بشكل حصري تقريبي في السويد فقط. ونشأت الفكرة بسبب (مشروع الرخاء المنزلي) الذي بدأ عام ١٩٣٠. لكن عصر إزدهار غرف الغسيل المشتركة بدأ عام ١٩٥٠. فكرة هذه الغرفة جاءت من أجل توفير الوقت للمرأة، ومن أجل الحصول على الرخاء المنزلي في السويد، والذي بدوره يوفر شقة جيدة بإمكانيتي الاستحمام وغسل الملابس. وفي سبعينيات القرن الماضي حصلت العمارات المكونة من عدة اسر على غرف غسيل مشتركة.
- هل من الممكن أن تكون غرف الغسيل المشتركة في السقف؟ تجارب قام بها الباحث Loove Broms مع زملاءه الذين طوروا غرفة الغسيل المشتركة إستنادا الى ما يسمى بغرف (الغد المستدامة)، وهي رؤية تُنقل بها غرفة الغسيل من القبو الى السقف وتكون الطاقة مستمدة من حركة الرياح وتسمى بـ Weather Wash. الفكرة هي غسل الملابس عندما يَسمح الجو بذلك. وهذا يعني أنك ستتخلى عن الراحة وتقوم بغسل ملابسك عندما تهب الرياح فقط.
المصدر: المتحف الشمالي وKTH