اشترت عطيفي منزلاً- غضب المالك منها وهددها بمصلحة الهجرة
حصلت عطيفي رضائي، 22 عاماً، على معارف بجمعية Vi i Världen الربيع الماضي.
وقد تلقت العائلة عرضاً لإيجار شقة بعقد ثانوي في منزل في كارلستاد. وتمت جميع الاتصالات فيما يخص الشقة مع امرأة لها دور بارز في الجمعية.
أما الايجار المُتفق عليه هو 4000 كرون ويتضح من الرسائل المكتوبة قبل وبعد حدوث الخلاف. ومع ذلك، لم يتم كتابة أي عقد على الإطلاق.
وفي نوفمبر من العام الماضي، أرادت مصلحة الهجرة معرفة مكان تسجيل عطيفي، حيث تمت صياغة عقد من نسخة واحدة وإرساله إلى مصلحة الهجرة، حيثُ كَتبتْ ممثلة الجمعية أنَّ عطيفي تدفعُ إيجار يُقدر بـ 6000 كرون.
– طلبتُ منها أن تكتب 4000 لأن هذا هو ما دفعته منذ أن انتقلنا الى الشقة، ولكنها قصدت أن هذا سيجعلني أبدو ذكية في نظر مصلحة الهجرة وأنه بإمكاني دفعُ هكذا ايجار مرتفع، كما تقول عطيفي.
غياب الشعور بالأمان
السكن في كارلستاد ذو مستوى دنيء مع دش في الطابق السفلي ورطوبة وتسرب مياه في السقف. بالإضافة الى تسجيل العديد من رجال في العنوان نفسه، رغم أنهم لم يعيشوا هناك.
– لم أكن أشعر بالأمان لأن بإمكان الشرطة أن تأتي إلى هنا وتبحث عن أشخاص لا نعرفهم، كما تقول عطيفي.
كلُّ هذا جعل الأسرة تشعر أنها بحاجة إلى إيجاد مكان آخر للعيش فيه.
ومنذ قدومها إلى السويد، تعلمت عطيفي اللغة السويدية بطلاقة ولديها وظيفة دائمة بدوام كامل ووظيفة بدوام جزئي ووظيفة إضافية. وبمساعدة الأصدقاء عثرت على منزل صغير في بلدية خارج كارلستاد. وبسبب الوظائف هذه تمكنت من الحصول على قرض من أجل شراء منزل.
عندما اتصلت عطيفي بجمعية المستأجرين، تلقت الرسالة هذه من ممثلي الجمعية.
شراء منزل
أطلعت Hem & Hyra على الرسالة هذه وهي واحدة من ضمن سلسلة رسائل قامت الممثلة فيها بالتهديد والتقليل من عطيفي، فقد وصفتها بالحمقاء والقبيحة وكتبت لها أنَّ عليها أن تتعلمْ كيفية سريان الأمور في السويد.
تكتب المرأة أن ”امتلاك منزل ليس أمراً إنسانياً” وأن ”العديد من السويديين لا يستطيعون شراء منزل”.
ينصُّ العقد الذي كتبته المرأة إلى مصلحة الهجرة على أنَّ الإيجار يُقدر بـ 6000 كرون و مدة الإشعار ثلاثة شهور، وأنَّ التدفئة الانترنيت من ضمن الإيجار. وتُهدد المرأة الآن مشيرة إلى العقد وتكتب أنه كان يتوجب على عطيفي دفع 6000 كرون في الشهر بدلاً من شراء منزل.
وبالتالي طالبتها بتسديد مبلغ 20 ألف كرون وأن تنتقل الأسرة من الشقة على الفور.
لكنَّ، العقد ساري المفعول فقط عندما يُفسر لصالح المرأة، لأنها و في الوقت نفسه تدعي أن الإيجار يبلغ 6000 كرون و أنَّ التدفئة و الانترنيت غير مشمولين في العقد. على الرغم من أنه مُضمن في العقد نفسه الذي تمَّ إرسالهُ الى مصلحة الهجرة.
وقد تم قطع الإنترنت الخاص بالعائلة وتهديدها بهم بقطع التدفئة أيضا. بالإضافة إلى ذلك، فإن فترة الإخطار الآن هي شهر واحد فقط، على عكس الشهور الثلاثة الواردة في العقد، ووفقاً للمرأة.
انعدام الذوق في التعامل
تشعر عطيفي بالقلق وتتصل بجمعية المستأجرين للحصول على المساعدة.
– بدلاً من التزام المرأة بالقانون والحقائق، إنتهى بها الامر بكتابة كلمات بذيئة وتهديدات بطريقة لا ذوق فيها. يقول محامي رابطة المستأجرين، توماس ليندبلوم، وخصوصاً بالنظر إلى نوع الجمعية التي تمثلها.
عندما وصل الصراع ذروته، قامت المرأة بالتشهير في عطيفي في مناسبتين على صفحة فيسبوك الخاصة بالجمعية، التي تضم ما يقرب من 3000 متابع.
– كنت خائفة جدا. لقد تلقيت رسائل كراهية ولم أجرؤ على التواجد في المنزل أو فتح وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بي لأكثر من أسبوع، على حد قولها.
الأشخاص الذين أعجبهم المنشور على صفحة الجمعية لا يعرفون أن الممثلة في اليوم نفسه أرسلت أيضاً رسالة تهديد خاصة إلى عطيفي، هددت فيها بـ”الاتصال بمصلحة الهجرة وإخبار كل ما أعرفه عنك وعن عائلتك”.
تكرار التهديد
وتكرر المرأة التهديد إلى مصلحة الهجرة حتى عندما اتصلت هيم اوك هيرا بها لطرح الأسئلة.
– أنا مصدومة تماما. لا أفهم أنها تجرأت على الاستمرار على هذا النحو لأنها تخاطر بتصريح إقامتها! لقد كذبت وأرسلت أوراقا كاذبة الى مصلحة الهجرة. لقد كذبت بخصوص رحلتها كلها هنا إلى السويد! تقول المرأة إن الأمر خطير للغاية.
كتبتي أنتِ بنفسك : ”لقد كذبتُ على مصلحة الهجرة من أجلك”، وهذا أحد الأشياء التي أتساءل عنها. ماذا تقصدين بذلك؟
– (صمت طويل). أنت. دعيني اقوم بالشيء هذا: سأتكلم مع محامينا.
ثم أغلقت المرأة الخط.
إنسحاب الهيئة الادارية
وتأمل عطيف أن تصبح محامية في المستقبل وتمكنت من التعرف على تشريعات الإيجارات من خلال المشاكل مع المالك.
ويقول رئيس مجلس الإدارة السابق عبد الله طاجيك إنه والآخرون في مجلس الإدارة بريئون تماماً من الطريقة التي عوملت بها المرأة عطيفي وأنَّ مجلس إدارة Vi i Världen بأكمله قد انسحب احتجاجاً.
– وافق المجلس على عدم مطالبة عطيفي بأية أموال، ولكن الجمعية يديره شخص يفعل ما يحلو له بغض النظر عما يقرره مجلس الإدارة. إنها جمعية صاحبها دكتاتوري.
يقول عبد الله طاجيك إنَّ الجمعية فعلت الكثير من الخير وغالباً ما سمحت لمن يعيشون في الشقق بالبقاء مجانًا. ولكن في الحالة هذه، عندما اتفقوا على 4000 كرون، اعتبر المجلس أنَّ الإيجار ساري المفعول بغض النظر عما يكسبه الشخص، وبغض النظر عما إذا كان هناك عقد مكتوب أم لا.
– نحن الآخرون نعتقد بدلاً من ذلك أنه يجب تهنئة عطيفي التي تمكنت في مثل هذا الوقت القصير من تأسيس نفسها في السويد بحيث يمكنها شراء منزل. في رأينا، إنها نموذج يُحتذى به ويجب تشجيعه. و شاركت الجمعية وساعدتها على النجاح في الأمر هذا، فهذا شيء جيد يجب أن نفخر به، كما يقول ويواصل:
– أن تَستخدم المرأة التهديدات أمام مصلحة الهجرة ولجوءها إلى محام للمطالبة بالمال أمر مثير للاشمئزاز للغاية في رأيي، لكن هذا هو السلاح الوحيد الذي تملكه حاليا.
اكتب عقد إيجار.
الاتفاقية الشفوية سارية المفعول – ولكن قد تُخاطر بأن ينتهي بك الأمر في وضع مشابه كما في المقال.
يمكن أيضا اعتبار الإجراءات الختامية ملزمة. وهذا يعني أن الاتفاقية تستند إلى ما تمَّ إنجازه من قبل. على سبيل المثال، كما ورد في المقال أعلاه، فإنك تدفع إيجارا لعدة أشهر ولا يعترض عليه المالك من خلال الإشارة مراراً وتكراراً إلى أن ما يتم دفعه هو قليل جدا.
إذا لم يكن أحد الطرفين راضياً على عقد الإيجار، فيجب عليك الاتفاق على عقد جديد أو اللجوء إلى محكمة الإيجار للحكم فيه.
يحدد قانون الإيجار قواعد واضحة حول فترة الإخطار، ولا يمكن الاتفاق على الأسوء بالنسبة للمستأجر.
