المشاركة توفّر التدريب في اللغة السويدية
في مقر لولَبوس (Lulebos) تُحضّر الفيكا أي استراحة القهوة بالسويدية في العربة و بدأ الزائرون يهطلون الى المكان.
– تقول مارسيا حساني الافغانية: ” جئت الى تدريب اللغة السويدية، وللقراءة والكتابة”.
يبدأ الأطفال اللهو بشكل صاخب ليسحبوا معهم للعب نيلس اولّي (Nils Olli).
يَجلسُ بير – اريك كارلسون (Per-Erik Karlsson) في الغرفة المجاورة مع مارسيا حسّاني ورحمة إبراهيم ويجلب معه الكتب التعليمية.
– يقول بير-اريك كارلسون:” نحن نتبع بعض المواد الدراسية التابعة الى مدرسة تعليم الكبار و نقرأُ النصوص ونساعدهم عندما لا يفهون منها شيئاً”.
هؤلاء الذين يأتون الى هذا التدرب الإضافي حريصون على تعلم اللغة السويدية بسرعة، أما الذين يساعدون على التدريس ليس لديهم أي شهادة جماعية في مهنة التعليم.
– يقول:” معرفتي كافية بتعليم اللغة لأنها تتعلق بالمستوى الابتدائي والمتوسط”.
ويقصدون بهذا أنه حتى لو لم يكونوا معلمين ذوي شهادات جامعية، فهذا أفضل من لا شيء، وفوق هذا كله يرون أنفسهم رفاقاً للإنسانية.
ويعتقدون أن أولئك الذين يَحضرون كل أربعاء هم من ذوي الطموح العالي والذين يريدون التعلم بسرعة، لأنهم عادة ما يذهبون أيضاً إلى مدرسة تعليم اللغة السويدية للأجانب الـ SFI كل يوم.
– يقول بير -أريك كارلسون:” لقد حققوا تقدماً كبيراً”.
خاصة وأنَّ العديد منهم كانوا أميين في السابق.
تحصلُ رحمة إبراهيم على مساعدة في الكتابة حيث يساعدها بذلك بير- أريك كارلسون.
تتكئ المرأتان على كتيباتهما بتركيز عميق.
– تقول رحمة إبراهيم من اريتيريا:” أحب اللغة السويدية وأريد أن أتعلم الكتابة والقراءة بسرعة، إنهم يساعدونني دائماً في كل أسبوع، و بير- إريك معلم جيد ، جيدٌ جداً ، إنه يساعد الجميع”.
وتقول إنها جاءت إلى السويد مع أطفالها الستة قبل ثلاث سنوات وهي مرتاحة في لينغونستيغن (Lingonstigen).
– جيراني بيرجيت ونيلس لطيفان للغاية، إنهم يساعدونني دائماً، ونحن نلتقي لشرب القهوة سوية”.
بالإضافة إلى دراسة اللغة السويدية، بدأت رحمة أيضاً العمل في دار رعاية المسنين، حيث حصلت على تطبيق في السابق.
تَحضر بعد مدة وجيزة لينا نيلسون (Lena Nilsson) الى المقر، لينتقل نيلس اولّي إلى الغرفة الأخرى ليساعد في التدريس.
لينا معلمة تمهيدية متقاعدة وظيفتها المساعدة والاهتمام بالأطفال، كي يدرس الآباء، ولكنها عادة ما تتحدث مع البالغين أيضاً، إذا لم يكن هناك شيء آخر عند فترة استراحة القهوة.
– تقول:” إنه شيء ممتع للغاية، فأنت تحصلُ على مردود، لكونهم سعداء وإيجابيون وممتنون”.
نيلس أولّي يوافق الرأي:
– إنه لأمر رائع حينما تكون متقاعداً وتلتقي بالناس لتقوم بشيء ما سوية، ولا تقضي يومك في الشقة فقط.
لقد مرت ثلاث سنوات منذ أن بدأت لينغوليت (Lingonet) التابعة لجمعية اتحاد المستأجرين الأمسيات اللغوية الشعبية. وجاءت الفكرة هذه من قبل بيرجيت كاجافا المتزوجة من نيلس أولّي حيث ينشط الاثنان في جمعية اتحاد المستأجرين جنباً الى جنب بير -أريك كارلسون وهم أرواح متقدة في المنطقة هذه. ففي فصل الشتاء يُنظمّون حلبة تزلّج للأطفال، ويرتبون الديسكو في غرفة التجمعات و سوق البضائع المستعملة بشكل مجاني في الطابق السفلي، و يركزون على الأقل على إدخال جميع الوافدين الجدد إلى المجتمع.
وقد استقبلت المنطقة مؤخراً ٢٢ عائلة في وقت قصير من بلدان مختلفة كصوماليا، سوريا، العراق وباكستان.
– تقول بيرجيت كاجافا:” نحن نتوجه إلى كل من يعيش هنا، ونحاول العمل حتى يتم دمج الجميع وأن يكون هناك تنوع ثقافي فيما نقوم به”.
رحمة إبراهيم هي واحدة من الذين يتمرنون على اللغة السويدية في مساءات الأربعاء.
ولدت فكرة القيام بشيء للوافدين الجدد عندما التقت بهم في غرفة الغسيل المشتركة واعتقدت أنهم بدوا ضائعين.
قررت جمعية إتحاد المستأجرين التقديم على طلب للحصول على أموال الاندماج من النقابة، حيث قاموا بتنظيم مباراة كرة قدم، وجولات سياحية في المدينة، وتم مساعدة الوافدين الجدد بكل ما يتعلق في قضايا حجز موعد عند طبيب إلى أشياء أخرى حول المدرسة، لقد قاموا برحلة إلى شركة ايكيا للاثاث معاً والتخطيط لبدء الزراعة في الخارج.
بقدر ما استطاعوا، حرصوا على مساعدتهم في الحصول على الأثاث.
– بيرجيت كاجافا:” إن المشاركة والاستقرار اللذين نحصل عليهما عندما نتعرف على بعضنا البعض يفيد الجميع، على حدٍ سواء، المقيمين منهم والموظفين والمجتمع ككل ”.
Sana Aljazairi
صحفية ومترجمة لـ Hem &Hyra
- اتصل بمالك العقار واسأل عما إذا كان بإمكانك استعارة مقر للتجمع.
- ابحث عن مساعدات مادية من جمعية اتحاد المستأجرين للقهوة والمواد الدراسية واشياء اخرى.
- يمكن طلب المواد التعليمية من دور النشر أو يمكنك الحصول عليها إذا بدأت حلقة دراسية من جمعيات الدراسة وبامكان الطلبة إحضار كتبهم المدرسية الخاصة بهم من مدرسة تعلم اللغة السويدية للأجانب او استعارة الكثير من الكتب من المكتبة.
