بعد خطأ من المُؤجِر: غسان يحصل على تخفيض في ايجاره و بشكل كبير
يستدير غسان محمد نحو موقف السيارات خارج الفلل المتلاسقة الطويلة، حيث يعيش في آلستربرو، وقد عاد إلى المنزل بعد ان انهى عمله، وهو يتطلع إلى مقابلة زوجته وأطفاله الخمسة. ”جاء ابي”، هتف اثنان من الأطفال. غسان محمد هو المستأجر الذي يَحصل على أكبر قدر من مبلغ الإيجار المُسترد، حيثُ دفع في السابق مبلغاً كبيراً يقدر بـ ٦٠ ألف كرون سوف يسددها المالك له من خلال الاستقطاع من الإيجار، كما حصل على تخفيض على إيجاره بمقدار ١٢٠٠ كرون.
– كيف أشعر؟ ممتاز، أشعر بشكل جيد، فهذا يعني الكثير، يقول غسان.
١٠٥ الف كرون كتخفيض في الإيجار وإعادة الدفع.
ماذا ستفعل بالمال؟
– لا أدري، يقول غسان محمد ويضحك.
– ولكن كما تعلمين فالاطفال يحتاجون الى الكثير من الاشياء، فإنجاب الاطفال مُكلف.
في ”سبتمبر” يتمّ سداد الاموال المدفوعة فوق سعر الايجار.
بداية القصة كانت مع مستأجر قام بالاتصال برابطة اتحاد المستأجرين الناشطة في الجنوب الشرقي في البلاد، والتساؤل عما إذا كان من المقبول حقاً دفع مبالغ مختلفة في الإيجار في الحي، على الرغم من أنهم كانوا يعيشون في نفس النوع من الشقق، ويُعتبر فهذا غير مسموح به عندما يكون هناك نظام تفاوضي، فمن الواجب التفاوض على الإيجار ويجب أن يكون للشقق المماثلة إيجارات متساوية.
وذهب موظفو جمعية إتحاد المستأجرين إلى Alsterbro ، التي تقع على الحدود بين Kronoberg ومقاطعة Kalmar ، وطرقوا أبواب ما مجموعه ٣٠ شقة متضررة، وبعد مراجعة قوائم الإيجارات القديمة أيضاً، اتضح أن ١٩ منهم لديهم إيجار غير صحيح وتمَّ تحديد الايجارات هذه من قبل المالكين السابقين والحاليين، والآن حصلوا بعد المفاوضات على ايجار اقل من السابق.
اثنا عشرة أسرة هم أعضاء في جمعية اتحاد المستأجرين تلقوا الايجار الفائض، وهو ما بقارب ١٩٠ الف كرون فيما بينهم، المبالغ تتراوح بين ٣ الاف كرون و٦٠ ألف كرون، و إذا حصل ان انتقل المستأجر قبل سداد الأموال من خلال استقطاعات الإيجار، فسيتم سداده بشكل اجمالي.
وفي كثير من الحالات يتم الفصل في هذا النوع من القضايا من قبل لجنة شؤون الإيجار والتي عادة ما يُسمح لها باجراء المحاكمة حول الإيجارات، الاّ أنَّ الطرفين تمكنا من الاتفاق قبل أن تصل الامور الى المحاكمة.
– كان هناك الكثيرمن الامور التي من المفترض التحقق منها والعديد من المعاملات التي تم تنفيذها في الوقت نفسه، و لكن بعد اجتماعات عديدة ، تمكنا من التوصل الى اتفاقية، كما يقول كاي رافينغ ( Kaj Raving)، المفاوض في جمعية إتحاد المستأجرين في الجانب الجنوبي الشرقي.
يشعر كاي رافينغ – المفاوض في منطقة رابطة المستأجرين جنوب شرق المنطقة- بالرضا عن الاتفاقية في ألستربرو.
فالمالك طلب بما يسمى (بتقييم الاستخدام) حيث تم التفاوض على أحدث إيجار للأغلبية والتي تعود الى أواخر عام 2011، ولم يتم إجراء أي زيادات متفاوض عليها في الإيجار منذ ذلك الحين، و حدثت الزيادات في الإيجار عندما ينتقل المستأجر منها وينتقل مستأجر جديد اليها، و تعني الاتفاقية أن يحصل كل شخص منتقل جديد على زيادة في الإيجار، لكن أولئك الذين دفعوا الكثير لا يزالون يحصلون على تخفيض في الإيجار من الناحية العملية.
– إنه شعورٌ رائع نظراً لأنها كانت عملية معقدة ، فمن الجيد يحلّ كل شيء في برّ الامان، يقول Kaj Raving إنه من الممتع دائمًا تقديم الفائدة الأعضاء.
العقار هو (Tryggahem) و ميكائيل بلادلاند ينظر هو ايضاً الى المفاوضات على انها ايجابية.
– لقد حاولنا العثور على شيء جيد يلائم المعنيين في القضية، والمفاوضات تألفت من عدة أجزاء مختلفة لوجود الكثير لمناقشته، ونعتقد أن الإيجارات أصبحت معقولة وعادلة واتفقنا أيضا على صيغة من أجل الإجراءات والصيانة، كما يقول ميكائيل بلادلاند.
غالباً ما ينتهي الأمر بقضايا مماثلة لدى لجنة شؤون الايجار، فلماذا لم تودي بها الى هناك؟
– هذا يتعلق بأخطاء حدثت في الماضي وكل هذا ينطبق على عدد قليل جدا من الشقق ومبالغ صغيرة ولا يمكننا الدفاع عن انفسنا لدى اللجنة والآن نضع كله هذا وراءنا ، كما يقول ميكائيل بلادلاند.
