بهذه السرعة ترتفعُ الإيجارات في الأحياء الفقيرة – والد الأطفال الصغار، خالد: ”كيف سيعيش الناس؟”

يقف والد الأطفال الصغار، خالد عروف ، في المطبخ في Siriusgatan في ضاحية Bergsjön يتبوري، يقشرُ البطاطس لعشاء الليلة. إنه أسبوعه مع ابنته ملاك البالغة من العمر ست سنوات فهو لا يُقصِّر بالطعام سيما يوم الجمعة. يخنة لحم الضأن المغربي على نار هادئة على الموقد.
لكن خالد عروف قلق. فعبر النافذة يوجد تجديد خارجي منذ سنوات عديدة للمنطقة السكنية بأكملها. في الظلام، يمكن رؤية أسوار البناء والحاويات حيث أقفل عمال البناء على أدواتهم خلال عطلة نهاية الأسبوع.

Foto: Linn Bergbrant

وبلا شك سوف تكون المنازل جميلة. لكن التحسينات ليست مجانية. فقد أدى التجديد إلى زيادة الإيجارات على مراحل، إلى ما مجمله 750 كرون لكل أسرة. زيادة ملحوظة في منطقة يكون متوسط ​​الدخل فيها نصف متوسط ​​الدخل في يتبوري.
– إنه يؤثر علينا كثيرا. كلُّ شيء سيكون مكلفا للغاية. سيكون من الصعب علينا البقاء.

زيادة الإيجار لا تتوقف عند هذا الحد. ففي مفاوضات الإيجار للعام هذا، طالبت شركة السكن من خالد، Familjebostäder ، بزيادة قدرها 6.8 بالمائة. بالإضافة إلى ذلك، تستعد الشركة لتجديد أعمدة السكن على نطاق واسع يجب القيام به في وقت أبكر مما هو مخطط له. إلى أين ستصل الإيجارات بعد ذلك، لا أحد يعلم.
– من الجنون تماما أنه تم رفعه كثيرا في المناطق هذه بالذات. لا أعرف كيف يفكرون. كيف يمكن للناس البقاء على قيد الحياة؟ أعتقد أنهم بحاجة إلى التفكير مرة أخرى، فعلى ارض الواقع الامور لا تسيرُ بسلاسة.

خالد عروف يخرج الكزبرة المجمدة ويتنهد، الطعام أصبح باهظ الثمن. و يعترف بأنه عادة ما يستقل الترام للمواصلات لتوفير المال. ولا يعطى الأولوية للأحذية الشتوية لنفسه، و يلبس أحذية رياضية حتى لو أصيبت اصابعه بالبرد قليلا.
– لا يمكنك الادخار من أجل الإيجار، عليك دفعه.

 أعلى بنسبة 20 في المائة من متوسط ​​الإيجارات

استعرضت Hem & Hyra مقدار ارتفاع الإيجارات في مدننا الكبرى على مدار السنوات الست الماضية، منطقة تلوَ أخرى. ففي ثماني مناطق سكنية، ارتفع متوسط ​​الإيجار بأكثر من 20 في المائة. حيث يعيش خالد عروف الزيادة بنسبة 23 بالمائة.

هذا الشتاء، كان الجميع يتحدث عن ارتفاع قياسي في طلبات الإيجار. لكن الحقيقة هي أن التجديدات بالأحرى، كما في حي خالد، والبناء الجديد هي السبب وراء رفع متوسط ​​الإيجارات.
ولا يؤثر الارتفاع في الإيجارات فقط على المناطق المرغوبة أو المتوقعة في وسط المدينة. أن تعيش في Östermalm في ستوكهولم هو الأغلى طبعا. لكن تحقيقنا يظهر أيضاً أنه في نصف مناطق المقاطعات التي كسرت حاجز الـ 20 في المائة، يعيش العديد من الفقراء أيضا. يعيش هنا واحد على الأقل من كل أربعة سكان بمستوى اقتصادي منخفض. هذا يعني أن لديهم أقل من 13300 كرون في الشهر للعيش، قبل دفع الإيجار وجميع الفواتير الأخرى.
المناطق هي التي يتم ذكرها غالبا عندما تتحدث الأخبار التلفزيونية عن الاضطرابات وجرائم العصابات والضعف الاجتماعي. Rinkeby ، Bergsjön ، Skärholmen.

 التجديدات تؤدي إلى زيادة الإيجارات

من بين الأحياء التي تتصدر سباق الإيجارات في تحقيق Hem & Hyra هي Rinkeby-Kista فهي مكونة من نسبة سكان أعلى من الذين يعيشون بمستوى مادي منخفض. هنا، يُحسب كل شخص ثالث على أنه فقير.

فارتون أحمد تواجه الموضوع يوميا. فبعد ظهر هذا اليوم، زارها أحفادها في شقتها في Degerbygränd في رينكيبي. تملأ الأصوات الصغيرة الغرف الست الكبيرة.

تمتلك عائلة فارتون مساحة أكبر الآن بعد أن انتقل ثلاثة من الأطفال السبعة منها. إنها سعيدة لأنها تمكنت من الحصول على واحدة من أكبر الشقق، و قبل 20 عاما عندما كانت الأسرة تنمو عاشوا سوية بشكل مزدحم.
اليوم، كان من الممكن أن يتخيل فرتون أحمد تقلص مساحة المعيشة – والإيجار، وهو 13100 كرون.
– كنت أرغب في تغيير الشقة إلى شيء أرخص. ولكن عندما وجدت شقة مكونة من أربعة غرف و تكلفتها تعادل تكلفة الشقة العادية شعرت أنه عليّ المحافظ ةعلى شقتي الخاصة.
لم تصل موجة التجديد في Järva بعد إلى مبنى شقق Fartun Ahmed. ولكن هناك العديد من التجديدات واسعة النطاق التي تجري هنا، مما يؤدي إلى ارتفاع الإيجارات. في منطقة Rinkeby-Kista ، ارتفع متوسط ​​الإيجار بنسبة 20 في المائة في السنوات الأخيرة. الزيادة تضرب بشدة ، حتى ضد أولئك الذين يعملون.
كل من فرتون أحمد وزوجها يعملان بدوام كامل. ومع ذلك، عليهم أن يكافحواالزيادة الحاصلة في الإيجار. ففي آخر فاتورة للكهرباء كانت 1500 كرون. ويحتاج الأطفال إلى تذاكر الحافلة. في بعض الأحيان يضطر الوالدان إلى الحصول على قروض عندما لا يكون المال كافياً.
– في الواقع، يجب عليهم رفع أجور الأشخاص الذين هم في أسوأ حال الآن بعد أن أصبح كل شيء باهظ الثمن. لن يكون ذلك كافيا. سيسمح للناس بالذهاب وطلب الدعم من المدينة. هذا ليس جيداً أن تكون قد عشت في السويد لفترة طويلة وبعد كل السنين هذه تطلب المساعدة.
مع استمرار التجديدات التي ترفع من معايير السكن، يتقلص النطاق بشكل مطرد لمن لديهم أموالا أقل من الآخرين. حيث يتم بناء المباني الجديدة، يرتفع متوسط ​​الإيجارات لأن المباني السكنية حديثة البناء غالية الثمن.
في الخطوة الأولى، لا يؤثر ذلك على المستأجرين الذين يعيشون بالفعل في منازل قديمة. لكن قواعد الإيجار تستند إلى مقارنات، وتأخذ في الاعتبار الموقع العام للمبنى السكني. وعندما يتم رفع المستوى تدريجيا في منطقة ما، يتغير ميدان اللعب.

 ”نفاد الإيجارات ذات الأسعار المعقولة”

يقف المتقاعدُ Magnus Taube على شرفته المبنية حديثا في مالمه. الحي الذي يطل عليه جديد تماما. هنا، في منطقة Västra الحضرية حيث تقع Limhamn و Hyllie ، ارتفع متوسط ​​الإيجارات بشكل كبير في المناطق الحضرية: 33 في المائة.

Foto: Emil Malmborg

في السنوات الأخيرة، انتشرت المباني السكنية المشيدة حديثا في الأراضي الصناعية والزراعية السابقة، وهذا ما يفسر ارتفاع الأسعار.
– اعيشُ على بعد 20 متراً عن البحر. نعم مكلفة. لكنني على استعداد لدفع ثمنها.
يغلق Magnus Taube باب الشرفة. انتقل منذ بضعة أشهر وأشار إلى أنه ينفق حاليا نصف معاشه التقاعدي على الإسكان. عندما ينتهي معاش العمل في غضون سنوات قليلة، سيكون أكثر من ذلك. التكلفة الثالثة 12400 كرون في الشهر.
– عليك أن تمتنع عن القيام بأشياء أخرى بدلاً من ذلك. لا توجد أيام عسل. لكنني لا أتذمر. بالنسبة لي، إنها مسألة أولويات. أنا أعيش كي أستمتع بحياتي.
تضم Västra Malmö فيلاتها التي تقدر بالملايين. في الوقت نفسه، يعيش الكثيرون هنا على دخل ضئيل. يتلقى كل خامس مقيم كحد أقصى 13300 كرون، وهو ما يكفي للإيجار وكل شيء آخر. لذلك لا يمكن للجميع اختيار خيارَ Magnus Taube.
– يمكنك الاختيار بالطبع. مجموعة مختارة من الناس تستطيع ذلك وليس الجميع. ولن يكون الأمر جيداً عندما يتم بناء مجتمعنا بهذه الطريقة.

Foto: Kenneth Samuelsson

نمط زيادة الإيجارات لا يفاجئ Kristoffer Burstedt ، استراتيجي التفاوض في رابطة المستأجرين في منطقة ستوكهولم. إنتاج جديد باهظ الثمن وتجديدات أخرى باهظة الثمن. يتم فيها إعادة رسم نطاق الشقق ببساطة.
– حتى الآن لم تكن المفاوضات السنوية هي التي تدفع الناس إلى الانتقال من منزل إلى آخر. التجديدات هي السبب الرئيسي في اندفاع الإيجارات. نحن نفذنا من العقارات المؤجرة ذات الأسعار المعقولة.
كمفاوض، واجه Kristoffer Burstedt نفسه عواقب المفاوضات
– عندما تكون قد جلست في مفاوضات تجديد، ووافقت على الإيجار بناءً على الطريقة التي يحكم بها مجلس الإيجار عادة. يتصل بك كبار السن ويشعرون بالضيق الشديد. لأنهم لا يستطيعون البقاء.

Läs artiklarna på svenska här, här och här.