Annons

صفقة بالملايين لاتحاد مالكي الشقق- وعائلة غباري مهددة بالتشرُّد

Nyheter اشترت شركة السكن MKB اتحاد مالكي الشقق في Rosengård مقابل 80 مليون كرون، وبإمكان الاشخاص المالكين للشقق الحصول على عقد إيجار ومال، وفي الوقت نفسه، أجربت الصفقة بعض العوائل الى خسارة سكنهم، والحل هو التشرد، ومن العوائل هذه عائلة احمد غباري الذي سيترك قريباً سكنه. 
Familjen Ghubari i Kinesiska muren
Foto: Anders Paulsson

تُشكّل  البناية السكنية المتداعية والآيلة للسقوط، المعروفة بالدار، باسم سور الصين العظيم،  جداراً بين منطقة برنامج المليون منزل في Rosengård وطريق Inre Ringvägen المزدحم ، وهو الطريق السريع الذي يحيط ُ بالأجزاء الوسطى في مالمو، والبناية السكنية هذه أصبحت معروفة ًعلى الصعيد الوطني بعد أن فضحت صحيفة Sydsvenskan المؤجرين،  وكشفت انه في جمعيتين من جمعيات المالكين، فقد السكان السيطرة تماماً وانَّ الأشخاص والشركات في ستوكهولم هي من تسيطرُ على البناية هذه.

وللسبب هذا تتمتعُ البناية السكنية بسوء إدارة واسع النطاق  وخوف السكان الكبير، فالاقتصاد متدهور والتدفئة و الكهرباء و التهوية و المصاعد لا تعملُ بشكل صحيح.

تدخلت شركة MKBعندما بدا الأمر كما لو أن أعضاء اتحاد مالكي الشقق المفلسين سيخسرون كل أموالهم في مزاد تنفيذي وعرضت 80 مليون كرونة يمكن أن يمنح أصحاب الشقق ما يصل إلى 400 الف كرون لشقة مكونة من أربعة غرف، وبمجرد أن تلقى البنك أمواله، تبين بعدها أن ”عملية الإنقاذ” التي قامت بها MKB لها العديد من الجوانب السلبية.

Kinesiska muren på Rosengård i Malmö. Nu köper MKB en del av huset.
سور الصين

التقينا بعائلة غباري عندما زرنا البناية السكنية في نهاية شهر نوفمبر، حيثُ تعيش العائلة في شقة مكونة من أربعة غرف،  ولدى الاسرة عقد inneboen، اما المالك فيعيش في مكان آخر في مالمو. تقول الاسرة، انهم  يدفعون 8 الف كرون إلى وسيط من اجل ايجار الشقة والآن عليهم تركها، وتعتقد الأسرة أن المالك خائف من فقدان المنزل.

– غالبية الذين يعيشون هنا هم من المستأجرين، و يعيش أصحابها في مناطق أخرى، و يكسبون الافاً عديدة شهرياً، وقد أُجبر الكثير بالفعل على الرحيل، لقد رأيت العديد من الذين انتقلوا، وأنا متأكد بنسبة مائة بالمائة من أن ذلك يرجع الى صفقة MKB.

الأم سميرة البدر، والوالد إياد غباري ، واثنان من أبناء الأسرة الأربعة: الابن الأكبر أحمد، 20 عاماً، والأخت الصغرى هبة ، 11 عاماً ، يجلسون على أحد الأرائك الثلاثة في غرفة المعيشة، وفي زاوية من الأرض ، هناك مدفئة صغيرة  تصدرُ صوتاً، فعلى الرغم من برودة الشتاء بالخارج، إلا أن المدفئة هذه هي المصدر الوحيد للتدفئة.

 – لا أستطيع أن أفهم أن هذه هي السويد. تقول سميرة، أشعر وكأننا عدنا إلى سوريا.

تدفع الأسرة 10 الاف كرون كإيجار شهري وتقول إن المالك يكسب الكثير من الإيجار، لكن كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ، حيثُ توجد أربع غرف في الجمعية مقابل 15 الف كرون في الشهر.

– إنه أفضل بقليل من الآخرين، يقول أحمد فهو يتقاضى إيجاراً أقل.

على عكس من يمتلكون شققهم في الجمعية، لن تحصل عائلة غباري على أي أموال وسكن لانَّ عقدهم غير مضمون فهو غير مباشر او ثانوي حسب الاصول، وهو شرط  الشركة الوحيد.  

أحمد  كان على اتصال مع MKB مراراً وتكراراَ وتلقى الإجابة نفسها مرة أخرى: ”لا يمكننا فعل أي شيء من أجلك الآن، يمكنك الوقوف في طابور Boplats Syd ”، و عندما طرحنا السؤال عليهم ، حصلنا على الاجابة نفسها:

العديد من أولئك الذين عاشوا في عقود غير مضمونة يضطرون الآن إلى الانتقال، ماذا تقولون لمن اضطروا ترك منازلهم بسبب صفقتكم؟

– نحنُ نحاربُ نشاط العقود السوداء، فهي تخلق قدراً كبيراً من عدم الأمان في ممرات البناية السكنية ، فانت لا تعرف من يعيش هناك، و هو شكل غير آمن من أشكال السكن حتى بالنسبة لأولئك الذين يقومون بالتأجير، ولذلك نقول اننا نقوم بعرض عقد مباشر اذا توفرت المتطلبات التي قمنا بتحديدها لاولئك الذين يستأجرون بشكل ثانوي، كما تقول Margaretha Söderström ، مديرة الاتصالات في MKB.

إنها مواساة ضعيفة لأولئك الذين أُجبروا الآن على الرحيل.

– نعم، نحن نعمل ضد الايجارات السوداء  ونرغب بسوق إسكان عادل، و لا ينبغي لأحد أن يكون قادراً على كسب المال على حساب اشخاص آخرين، و يجب أن تذهب الشقق إلى أولئك الذين لديهم احتياجات ومتوافقة مع شروطنا، وأنا أفهم أن هذه مواساة ضعيفة وآسف على أن بعض الناس وقعوا في ورطة لكني لا أرى ما هو الحل البديل. هل تراه انت؟

Trapphus Kinesiska muren
المصعد لkristا يعمل

عندما زرنا عنوان البناية بدت احدى الممرات الاربعة في المنزل مهجورة تماما، ومصباح واحد فقط يضيء احدى النوافذ، أما بقية الممر بدى في ظلام دامس، ما نعرفه عن المالكين انهم متورطون في جرائم مالية مرتبطة باتحاد مالكي الشقق، تلك التي يتم بيعها الآن الى جمعية اخرى، كما قامت مصلحة الضرائب السويدية بالتحقيق مع المتورطين وطالبت بعد ذلك بضريبة جزائية مرتبطة باستئجار الشقق، وبعبارة أخرى، هناك فوضى اقتصادية وإدارية شاملة.

يوجد عند المدخل صناديقاً للبريد ونرى الإعلانات مُكوّمة فوقها، ولا يمكن إغلاق باب البناية بشكل صحيح  حيثُ تهبُّ الرياح بشكل مباشر، لتحرّك وتنقل الاوساخ  وأوراق الاشجار على الارض، ولا شيء يحدث عندما تضغط على زر المصعد، أما  الإضاءة  فهي لا تعمل حتى عندما تصعد الطابق التاسع، ولا توجد نوافذ  بين الطوابق المضلمة هذه. 

نعود إلى غرفة جلوس عائلة غباري، و بجانب باب الشرفة، توجد مروحة طاولة علقها الاب اياد لإدخال الهواء إلى الشقة التي تفتقر إلى التهوية.

Ahmed Ghubari
Ahmed Ghubari

– منذ البداية، قال المالك أنه يمكننا البقاء هنا طالما أردنا البقاء، و فجأة علينا أن نتحرك الآن،  إنه يحتاجها لعائلته، لكنني أعتقد أنه يخشى أن يفقد الشقة، كما يقول أحمد.

وليس لدى العائلة أدنى فكرة الى اين سيذهبون،  ففي طابور الإسكان Boplats Syd ، الذي اشارت إليه MKB ، تصطف العائلة منذ قدومها إلى السويد منذ أكثر من ثلاث سنوات، و لكن وقت الانتظار في الطابور لم يعد عليهم بالفائدة،  لأنه على الرغم من حقيقة أن الوالدين لديهم وظائف مؤقتة ويدرسون اللغة السويدية للأجانب (SFI) ، يعمل كلٌّ من أحمد وشقيقه الصغير أكثر في المساء وعطلات نهاية الأسبوع ، وعندما لا يذهبون إلى المدرسة الثانوية ، فهم  فقراء جدا لدرجة لا يتم الموافقة عليهم كمستأجرين.

– لا يستطيع والداي إثبات أن لديهما دخلاً لمدة ستة أشهر من وقت انتقالنا إلى شقة جديدة،  لهذا السبب فقدنا شقتين،على الرغم من حصولنا على الشقة، ولا نعرف ماذا نفعل، نحن قلقون جداً،  يقول أحمد غباري إن هذا يؤثر حقًا على حياتنا.

– لا أستطيع التركيز لا في المدرسة ولا في العمل،  كما تقول الأم سميرة، التي تدرس اللغة السويدية للأجانب وتعمل في خدمة الرعاية المنزلية.

بالنسبة للأخت الصغيرة هبة، فإن أهم شيء لها  هو أن تتمكن من البقاء في  المدرسة نفسها

– إنها أفضل مدرسة، لا أريد أن أتركها، ولدي أصدقاء كثر،  و أحب اساتذتي، و اريد شقة قبل أعياد الميلاد.

Läs hela artikeln på svenska 


Copyright © Hem & Hyra. Citera oss gärna men glöm inte ange källan.