لهذا السبب نأكل من مخلفات الجيران
قامت شركة السكن Stiftelsen Karlstadshus بإنهاء عقد الزوجين اللذين كان عليهما مدفوعات ايجار متأخرة وازعاجات متراكمة.
ووفقاً للوثائق التي اطلعت عليها Hem & Hyra، فإن الخدمات الاجتماعية في Karlstad أنّ الزوجين لم يفيا بمتطلبات الدعم ولم يحضرا SFI، ولم يتقدما لوظيفة أو يزورا مكتب الخدمات الاجتماعية لتقديم طلب للحصول على المساعدة، ولهذا لم يحصلوا عليها.
ولأنهما لم يحصلا على المال حاولا حلّ الموقف لوحدهما و بدآ يأكلان بقايا طعام الجيران بعد عثورهما عليه في السماد (الأزبال الخاصة بالطعام). وعندما تمَّ قطع الكهرباء عليهما بدءا في تسخين الطعام على نار في الخارج في الفناء.
كيف يمكن أن يحدث مثل هذا في السويد؟
وكما هو موثقٌ في الوثائق والمقابلات يبدو أن الزوجين يشعران بعدم ثقة كبيرة تجاه السلطات ويقولان إن معتقداتهما الدينية تمنعهما من طلب المساعدة من الجيران. وترجع أصول الزوجين الى الصومال وهما يعتنقان المسيحية ويعتقدان أنه من الخطأ قبول المساعدة من شخص لا يعيش هو الآخر بوفرة – لأنهما لا يستطيعان رد أي شيء في المقابل.
– الجيران الذين يعيشون حولنا ليسوا أغنياء، لذلك سيكون من الخطأ منا قبول مساعدتهم، أسباب أبو بكر.
تقول الخدمات الاجتماعية في كارلستاد إن جهودهم طوعية، لكنها تقوم أيضا بالتوعية حيث توجد حاجة إلى تحفيز الناس على التقدم للحصول على العمل أو تلقيه، و لا يمكنهم أبدا إجبار الناس على الحصول على المساعدة. بهذه الطريقة.
يقول أبو بكر إنهم يريدون المساعدة، لكنهم لا يستطيعون الموافقة على الشروط التي وضعتها البلدية.
على سبيل المثال، يجب زيارة الطبيب للحصول على حق الرجل الصالح(god man)، وهو ما يُقترح كمساعدة. لكن الزوجين لا يعتبران نفسيهما مريضين وبالتالي يرفضان زيارة المركز الصحي.
ولأنهم لا يتعاونون فلا يمكن دفع نفقات المساعدة ويبدو أن سبب عدم موافقتهم على الشروط يرجع إلى سوء فهم كبير حدث منذ سنوات عديدة.
فقد حصل الزوجان على اللجوء من مفوضية اللاجئين وتم تحويلهما إلى السفارة السويدية في نيروبي. يبدو أن الزوجين فسّرا هذا على أنهما مدعوين إلى السويد من قبل السفير كضيوف لديه. وفي هذا سوء الفهم يكمن مفهوم أنَّ لهم الحق في الفوائد الاجتماعية دون الموافقة على شروط الخدمات الاجتماعية.
– السفير قال إننا سنحصل على الحرية ورحب بنا، يقول أبو بكر بجدية.
لقد أمضوا يوما واحدا في SFI منذ ذلك الحين ولم يجرؤوا على الذهاب إلى هناك مرة أخرى. يعتقد أبو بكر أن إيمانهم كان يعتبر مشكلة من قبل المشاركين الآخرين في SFI.
– نحن كالمكفوفين. لا نعرف كيف تسير الأمور. ونريد أنَّ نتبع القواعد والقوانين، و نريد أن نعمل – لكن لا نعرف كيف، كما يدعي أبو بكر.
لكن بعد أن كتبت Hem & Hyra عن الزوجين تواصل العديد من القراء معهم وجمع المؤمنون المسيحيون المال لهم. كان المال كافياً للطعام والكهرباء. ثم توقف الزوجان على الفور عن أكل القمامة وتمكنا من طهي طعامهما في الداخل.
-أول ما اشتريناه كان الخبز والأرز والبطاطس، كما يقول أبو بكر بامتنان.
ولكن بعد قرار من محكمة الإيجار، لم يتمكن الزوجان من الحفاظ في منزلهما. كانت متأخرات الإيجار كبيرة للغاية والازعاجات ايضاً.
ترك الزوجان الآن المنزل الذي طُردا منه. ورتبت الخدمات الاجتماعية في كارلستاد مكان إقامة أخرى لهما ولبدأ حياة جديدة فهما يتطلعان الى بدء الدراسة في SFI مرة أخرى.
انتشر المقال لدرجة أن الزوجين تواصلا أيضا مع الأقارب في جميع أنحاء العالم.
– انفصلنا عن بعضنا ولم نسمع من بعضنا البعض منذ عام 2016، ولكن الآن لدينا اتصال مرة أخرى بهم ، كما يقول أبو بكر.
عندما يحتاج المرء إلى دعم، يجب عليه تقديم طلب كل شهر.
بعد تقديم الطلب، يتم التحقيق فيما إذا كان مُقدم الطلب مؤهلاً للدعم.
في مثل هذا التحقيق، يحتاج مقدم الطلب إلى المشاركة ثم تقديم وثائق عن أي دخل وعلى المصاريف التي يتحملونها، على سبيل المثال، الإيجار والكهرباء.
تتحقق الخدمات الاجتماعية أيضا مما إذا كان مقدم الطلب قد فعل ما في وسعه للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي على المدى الطويل.
يمكن أن يتعلق الأمر باتباع الخطة الذي اتفق المرء عليه مع السكرتير الاجتماعي، مثل التسجيل في مصلحة العمل واتباع الخطط هناك، أو الذهاب إلى SFI أو متابعة الخطة في جهود البلدية الخاصة بسوق العمل.
لا تستطيع البلدية/ الخدمات الاجتماعية إجبار الفرد على التعاون أو المشاركة أو التقدم بطلب للحصول على الدعم، لأن الجهود طوعية.
ولكن هناك طرق أخرى يمكنك اتباعها:
- تقرير مجلس الأمناء:يتم ذلك عندما تقدر الخدمات الاجتماعية أن الفرد لا يمكنه الاعتناء بنفسه ومن ثم يمكن لمجلس الأمناء العمل لضمان حصول الناس على موظف أو وصي صالح.
- تقرير للرعاية الصحية:إذا قدرت الخدمات الاجتماعية أن الفرد هو ضرر لنفسه أو للآخرين، فيمكن للخدمة الاجتماعية الإبلاغ عن ذلك إلى الرعاية الصحية أيضاً من أجل الحصول على تقييم الطبيب لما إذا كانت الرعاية الإجبارية قد تكون مناسبة له أم لا.
- تحدث إلى الجيران. قد لا يدركون أنهم يضايقونك.
- إثارة القضية مع شركة السكن.
- سجل في كل مرة تعرضت فيها للإزعاج حتى تكون هناك صورة واضحة لمدى الازعاجات. اكتب اليوم والوقت وما هو الإزعاج الذي حدث.
- إذا لم يتصرف المالك، يمكنك تقديم طلب إلى مجلس الإيجار. لكن ناقش مع جمعية المستأجرين أولاً! يمكننا مساعدتك في إجراء تقييم إذا كانت الازعاجات خطيرة للغاية بحيث يكون لديك إمكانية النجاح.
