Annons

مارغريتا لديها 78 كرون للطعام – الدعم الإضافي الجديد للدولة لا يشملُ الاسر الأشدّ فقراً

Nyheter أسعار المواد الغذائية والتضخم آخذة في الارتفاع. والحكومة السويدية تريد دعم الأسر المستضعفة من خلال زيادة مساعدة السكن مؤقتا. لكنَّ الأشخاص الأشد فقراً يُتركون بدون مساعدة، لتبقى الأموال في خزائن البلديات.
matpriserna stiger
Foto: Peter Holgersson
Tomater är oftast för dyrt numera för Margarita, som lever på ekonomiskt bistånd. Hon kommer inte få del av regeringens extrastöd.

في صباح الجمعة، تحطَّ الأرجلُ على متجر Ica في مركز Eneby في Norrköping. وفيه توجدُ الفواكه والخضروات الطازجة، ومارغريتا التي تبحث عن أسعار رخيصة للمواد الغذائية وتبيع القمامة لتغطية نفقاتها، تشعر هي الأخرى بالسعادة عندما ترى أنَّ حمضيات ساتسوما تُباع مقابل 20 كرون للكيلو الواحد.
– إنها رخيصة حقا، سوف اشتري كيلو. لكن بخلاف ذلك … كما ترين الأسعار. فإنَّ سعر الكيلوغرام الواحد للتفاح يبلغُ 40 كرون، والطماطم اصبحت مجرد حلم!.
وتعاني مارغريتا، 47 عاما، من آلامٍ في أماكن عديدة في جسدها بسبب الأعصاب المضغوطة. ولهذا فهي لا تملك المقدرة الكافية للعمل منذ سنوات عديدة، لكنها لم تتلق أيضا قراراً بشأن تعويض لمرضها، مما يوفر لها دخلاً قليلاً ولكنه ثابتا. وبدلاً من ذلك، تعيش على دعم الدخل، وهو ما يسمى أيضاً بـ المساعدة المالية أو المساعدة الاجتماعية.
تقوم مارغاريتا بتفحص الرفوف بعناية بحثاً عن أسعار جيدة. وتشتري خبزة jättefranska مقابل 20 كرون. فيوم الاثنين، يزورها ابنها وهو يحب السندويشات.
– الآن يمكننا تدبير الأمر لبضعة أيام. لدي ايضاَ البرغر في الفريزر.
لم يتبق سوى أسبوع كي تصلَ مخصصات الأولاد، و عندما دفعت مارجريتا ثمن اكتشافات اليوم، كان لديها 78 كرون متبقية في الحساب، بالإضافة إلى خمسين كرون مطوية مخبأة في غلاف الهاتف المحمول، للأشياء الطارئة. وقد حصلت عليه عندما باعت سلال سلكية وجدتهما في القمامة. على الرغم من أنه ربما لا ينبغي لها أن تتحدث عن ذلك ، لأنه يجب احتساب الدخل واستقطاع ما حصلت عليه.

matpriserna stiger
De stigande matpriserna märks mest för dem med små marginaler. Margarita har bara 78 kronor kvar på kontot.

وخلال فصل الربيع ارتفعت الأسعار بشكل حاد ما دفعَ الحكومة الى اقتراح دعم مؤقت للأسر الضعيفة مالياً ذات الأطفال من خلال مساعدة السكن.
و يتم اختبار المساعدة هذه وتخصيصها فقط للأسر ذات الأطفال والسيئة مادياً. وهو حل سريع لدفع 25 في المائة لأولئك الذين لديهم مساعدة سكن. وحدثَ الامرَ نفسهُ في السابق في النصف الثاني من 2020 و 2021 بسبب جائحة كورونا.
الاَ انه توجد مشكلة في القرار هذا، وهي عدم وصول المساعد هذه الى أولئك الذين يعانون من موارد مادة سيئة والذين يعيشون على دعم الدخل.
وتعني المساعدة المالية أنه يمكنك الحصول على أموال للإيجار وفواتير معينة، بالإضافة إلى مبلغ كافٍ للطعام والملبس والنظافة وغير ذلك. كما يجب أنْ يصلَ المبلغ هذا على الأقل إلى المعيار الوطني للمجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية، والذي تقرره الحكومة.
ومن جهة ثانية يجب خصم كل الإيرادات من دعم الدخل، وفي حال زيادة الدخل يقل مبلغ المنحة بنفس المقدار. ووفقا للمبدأ هذا، فإن أولئك الذين يحصلون على علاوة سكن إضافية هذا الخريف يحصلون على نقود أقل من الخدمات الاجتماعية.
الاّ أنَّ الصياغة هذه تثيرُ الانتقادات:
– إنه أمرٌ سخيف! يفعلون شيئا من أجل أن يبدو منظره جيدا ، لكنهم لا يهتمون بأنه لا يصل إلى أفقر العائلات ذات الأطفال. وهذه هي المرة الثالثة التي يحدث فيها هذا، لذا فهم على تمام المعرفة أنَّ الدعم لا يصل لمن هم في أمسّ الحاجة إليه. ومع ذلك ، فإنهم لا يفعلون شيئا حياله، كما تقول كريستينا أولسون، الأمينة العامة لـ Sveriges makalösa föräldrar
ومع ذلك، فقد اختارت بعض البلديات أن تمنح المساعدة للأشخاص الذين يتمتعون بمساعدة اجتماعية، دون التقليل من مساعدتهم. على سبيل المثال Alvesta:
– نحن نعمل مع العائلات التي تواجه صعوبة بالفعل.يخبرُ سيباستيان أولسون (الحزب الإشتراكي الديمقراطي) ، رئيس لجنة العمل والتعلّم في بلدية ألفيستا، إذا تم خصم هذا الملحق من دعم الدخل، فلن يكون مفيدا لهم.

christina olsson, makalösa föräldrar
Christina Olsson, generalsekreterare för Sveriges makalösa föräldrar.

عشرة بلديات فقط قررت أن تفعل مثل Alvesta

ولكن كيف تتعامل البلديات الأخرى مع الموضوع هذا؟ ( هيم اوك هيرا) وجهّت السؤال هذا الى 290 بلدية في البلاد وحصلت على 220 إجابة. 70 بالمائة على الأقل سيقومون بتقليل دعم الدخل لأولئك الذين يتلقون علاوة إضافية، و 24 في المائة لم يقرروا أي شيء بعد.

لا توجد علاقة واضحة بالسيطرة السياسية التي تتمتع بها هذه البلديات، حيثُ يقود معظمهم الاشتراكيون الديمقراطيون وحزب الوسط سوية.
ولا يبدو أنَّ القضية هذه قد نوقشت سياسيا. ومن الأمثلة على ذلك نوروشوبنغ، حيث تعيش مارغريتا. تقول إيفا بريت سيوبيرغ (الحزب المسيحي الديمقراطي) و رئيسة لجنة سوق العمل:
– نتبع مبدأ خصم الدخل الذي يحصل عليه المرء و إذا أردنا تغيير ذلك، فسيكون هناك العديد من المنح أو المساعدات التي نحتاج إلى تعديلها.
ويدعمُ المُلحق الأسر الضعيفة مالياً ذات الأطفال مع ارتفاع الأسعار، ألا يجب أن تتأكد من وصول الدعم إليهم؟
– إذا كانت الحكومة تريد حقا الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً، لكان بإمكانها اتخاذ قرار بشأن تغيير المعيار الوطني والوصول الى العوائل. لذا فإن هذا يعود إلى الحكومة.
تستفيد البلديات أيضاً من تخفيض المساعدة المالية بإجمالي 121 مليون كرونة سويدية وفقا لحساب الحكومة.

Shekarabi och Hallengren från Socialdepartementet
Socialförsäkringsminister Ardalan Shekarabi och socialminister Lena Hallengren, båda (S).

وتدركُ الحكومة تماما كل هذا. فقد حدث الشيء نفسه مع علاوة كوفيد في عامي 2020 و 2021. فلماذا إذن لم يتم تصميم المنحة بحيث تصل أيضا إلى أصحاب المزايا الاجتماعية؟
نطلب الوزراء المسؤولين، و أكد وزير التأمينات الاجتماعية أردلان شكرابي (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) كتابةً أن هذه هي الطريقة التي يتم التعامل بها، لكنه لم يجب عن السبب.
وأعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينجرينز (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) أنه لا توجد مقترحات لرفع المستوى الوطني اليوم، لكنهم يتابعون الموضوع عن كثب.
ويذكرُ انَّ المعيار الوطني تمَّ رفعهُ بنسبة 1.6 في المائة على أبعد تقدير في مطلع العام.، لكنَّ التضخم ارتفع بالفعل إلى 6.4 في المائة في شهر أيار.

brödpriserna stiger, Margarita jagar extrapriser
Livsmedelspriserna har stigit under våren. Margarita kan inte längre storhandla, utan letar efter de bästa priserna i flera mataffärer.

وقد يظن المرء أن مارغريتا من نورشوبينغ غير راضية عن حقيقة أنها لا تتلقى الإعانة التكميلية للأسر الضعيفة ماليا التي لديها أطفال. لكنها تهزُ كتفيها في ذلك.
– أعلم أن المبدأ يعمل على هذا النحو. لا يزال من الجيد بعض الشيء الحصول على المزيد من مساعدة السكن لأنني لست مضطرة بعد ذلك إلى استجداء الكثير من المال من البلدية.
وكيف تتعامل مارغريتا مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، توقفت عن التسوق الشامل الكبير وبدلاً من ذلك تطارد أسعارا إضافية رخيصة وجيدة في صناديق المتاجر مع البضائع ذات التواريخ القصيرة.
لاحظت أن كثيرين يفعلون ما تفعله، ويحاولون جمع القليل من المال الإضافي بطرق مختلفة. ربما عن طريق بيع شيء متروك في القبو مقابل خمسين كرون.
– السوق في الفيسبوك ـ ماركيت بليس مليء بالناس الذين يبيعون أحذيتهم القديمة وملابسهم القديمة وكل ما يمكنهم العثور عليه. وقد رأيت المزيد من السيدات والسادة الأكبر سناً يتجولون في أرجاء المكان لجمع الرهون الفارغة لحاويات المشروبات وغيرها- لقد حدث هذا فقط هذا الربيع! أشعر بالخجل من رؤيته. هل يجب أن يكون هذا هو الحال في السويد؟

Läs artikeln på svenska 


Copyright © Hem & Hyra. Citera oss gärna men glöm inte ange källan.