Annons

مساعدة بسيطة تُقدم للمرضى النفسيين تحفظهم من التشرد- الا انَّ الكثيرين لا يحصلون عليها

Nyheter يفقدُ العديد من الناس الذين يعانون من أمراضٍ نفسية سكنهم في مناطق غرب السويد، دون داعٍ، بسبب دعم بسيط لو توفر لما أجبروا على التشرد.
أخبرت Hem & Hyra في تقارير سابقة عن Benita Westin و Henrik و Johanna ، الذين يتعايشون جميعاً مع أنواع مختلفة من الأمراض النفسية، تم إخلاء بنيتا ثم حُرمت من المساعدة من قبل دائرة الخدمات الاجتماعية، وحصل Henrik و Johanna على دعم السكن من البلدية، مما يجعل من الممكن الإقامة في شقة عادية بنفس الشروط مثل المستأجرين الآخرين.

وتتمثلُ المساعدة في الممارسات العملية اي في دفع الفواتير أو تنظيف الشقة أو الاتصل بالمالك، وفي أحيانٍ كثيرة لا يحتاج اليها الناس، وتُمكّن المساعدة هذه  المرضى النفسيون في البقاء في شقة عادية، وبنفس شروط المستأجرين الآخرين.

– ببساطة، لا يمكن لهؤلاء ادارة حياتهم اليومية بشكل كامل، وبإمكاننا ان نكون حلاُ وسطاً، كما يقول مساعد الدعم أوسكار رويتربيرغ (Oscar Reuterberg) الذي يعمل مع دعم الإسكان في يتبوري.

ويتلقى حالياً ما يقرب 6 آلاف شخص دعم السكن من بلديتهم في Västra Götaland وHalland، وقد يُقدّمُ  الدعم بشكل مجاني  في معظم الأماكن.

لكنَّ تحقيقاً لـ Hem & Hyra يُظهر أن 16 بلدية في غرب السويد تفرض رسوماً من أجل تقديم المساعدة.

يظهرُ تحقيقُ (هيم & هيرا) أنّ مكان الاقامة  يُحدد ما إذا كان عليك الدفع مقابل معونة السكن أم لا، و تقريباً كل ثالث بلدية في غرب السويد تتقاضى رسوماُ ، تظهر مراجعة Hem & Hyra.

 ووفقًا للمجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية (Socialstyrelsen)،  تُعدُّ المساعدة غيرُ كافية، حيثُ يحتاج 8 آلاف شخص من المشردين الذين يزيد عددهم عن 33 ألفاً في السويد إلى دعم بسبب أمراض نفسية، و ربع هؤلاء،  أي 2000 شخص،  فقدوا منازلهم بسبب حالتهم المرضية. 

وحسبً آخر مسح لمدينة يتبوري، أكثر من نصف الأسر في يتبوري تعيشُ مشرّدة – أي ما يزيد قليلاً عن 1400 – وهؤلاء يعانون من أمراض نفسية، أدت إلى فقدانهم لمنازلهم، وآخرون ما زالوا يعيشون في سكنهم ولكم دون أيّ تأقلم يُذكر في  حياتهم اليومية، و في أسوأ الحالات يتأثر الجيران أيضًاً للسبب نفسه، فغالباً ما يتم تضمين الامراض النفسية، على سبيل المثال، كسبب عند تعامل المحكمة التي تحكم في مشاكل المستأجرين (لجنة شؤون الإيجار) مع حالات الطرد المتعلقة بإضراب الحالة النفسية.

وقد أدى تحقيق لـ ( هيم &هيرا)  لمسار حياة  المستأجرة Benita Westin نحو التشرد إلى قيام دائرة الخدمات الاجتماعية (socialtjänsten) في يتبوري بالإبلاغ عن نفسها، وجاء هذا وفقاً لقانون Lex Sarah الذي يمنع سوء السلوك في الخدمات الاجتماعية، واستنتجت من خلاله الدائرة  أنَّ احتمالية حصول  بينيتا فيستن على الدعم وارد لو تم التعامل مع قضيتها بشكل صحيح، و لكن لم يكن لدى بينيتا من يساعدها في الدفاع عن حقوقها.

سلسلة مقالات ( هيم & هيرا) För sjuk för ett hem  بالسويدية تتحدثُ وبقوة عن احتمال وجود المزيد من الحالات المماثلة،  وهذا ما أكده أيضاً ممثلون عديدون يعملون محلياً في يتبوري. 

و يستجيب الفريق الميداني المتنقل لعمليات الطوارئ في يتبوري، عندما لايكون الناس والمؤسسات الصحية أو البلدية على دراية بحوادث الامراض النفسية، و يمكن لأي شخص الانذار، اي المؤجر أو أحد الأقارب أو الضحية نفسه.

– نرى أن هناك حاجة ملحة من خلال تزايد عدد المكالمات الهاتفية، حيثُ عليك أن تضع في الحسبان أن هذا ينطبق أيضاً على نسبة عدد السكان، وتشيرُ بعض الإحصائيات إلى أن عدد الناس المصابين بامراض نفسية في تزايد في المجتمع، حتى لو لم تشكلُ كل هذه الأمراض السيئة مشكلة تتعلق بالرعاية الصحية أو بالبلدية، كما يقول مدير الوحدة كارل يوهان بيكسيل.

عادة ما يتم الاستماع إلى الفريق الميداني عندما يحاولون ترتيب دعم السكن طويل الأمد لمن يقابلونهم.

– لكن بالتأكيد ليس دائماً، فعلى سبيل المثال،  تجد البلدية صعوبة بالغة في بذل جهود من أجل  شخص يعاني من مرض نفسي ولم يتم علاجه بعد، ولا يمكن التحدث عن مثل هذا المرض لانه غير مُشخّص بعد، فالمطلوب من البداية هو الدواء كدليل، ولكن قد يكون من الصعب الحصول على مثل هذا الشخص للعلاج في مجال الرعاية الصحية ، ويرجع ذلك جزئياً إلى تحويل الشخص  إلى أماكن رعاية مغلقة. 

وتؤكد العديد من إدارات المقاطعات في يتبوري عندما اتصلت بهم  Hem & Hyra في خريف عام 2020، أنَّ كلَّ شخصٍ  يحتاج إلى مساعدة من البلدية يحصل عليها، وإحدى هذه الإدارات هي Örgryte Härlanda، حيث ذكرت مديرة المنطقة روز ماري كارلسون أن ضغط التقديم على المساعدة في تزايد. 

– المزيد من الناس يتقدمون بطلبً للمساعدة ولكن يتم أيضاً تقديم الأشخاص الذين يحق لهم الحصول على مساعدة للسكن، وتقول إنه جهدٌ ممتاز عندما يشارك الفرد بنفسه.

ومع ذلك لا تصل المساعدة دائماً الى الاشخاص الذين هم في امس الحاجة لها

– في بعض الأحيان يتخلّى الناس عن شققهم، ولا يمكننا إجبارهم على دعم السكن، ولكن علينا أن نعمل بشكل محفز للغاية وأن تكون لنا علاقة بهؤلاء الأشخاص الهشّين والضعفاء.

ويعتقد أوسكار رويتربيري، مساندُ السكن الذي يعمل في مقاطعة لوندبي، أن الخدمات الاجتماعية بشكل عام متجاوبة ومتعاونة وسخية، وبما أنَّ الكثيرين يعانون في الصمت، فإنه يخشى من  وجود عدد كبير من الناس الذين لا تظهر حاجتهم إلا بعد فوات الأوان.

– خاصة بين أولئك الذين ليس لديهم أقارب أو شبكات، لأنه ناقوس الخطر غالباً ما يدقُّ عندما يحتاج شخص ما إلى دعم سكني، و إنهم غير قادرين على اتخاذ إجراءاتهم الخاصة وهم ضعفاء تماماً، ثُمَّ لا يعلم الجميع بوجود دعم للسكن، كما يقول.

وتشاركهُ الصورة المنظمات غير الربحية التي تلتقي بالمستضعفين من الناس الذين يعانون من أمراض نفسية ويتضررون بشدة  بسبب سوق الإسكان و بسبب نقص الدعم في حياتهم اليومية.

– تُعدُّ شبكات الأمان كالخرز المتناثرة، وبسبب تشديد الممارسات التشريعية الحالية، يتم رفض المساعدة مرة واحدة فقط دون أن يكون لديك فكرة عن الدعم المتاح بين الأقارب، و ويؤثر هذا على الأضعف في المجتمع، ويتراجع المجتمع عن دوره باعتباره شبكة الأمان النهائية، و بدلاً من ذلك نحن في المجتمع المدني مضطرون لأن نصبح كذلك.

هذا ما تقوله آن صوفي أولسون ، الشماسة في Bergsjökyrkan، والتي عملت سابقاُ في دائرة الخدمات الاجتماعية لمدة 25 عاماً، وتعتقد أن المجتمع يجب أن يكون أفضل بكثير من أجل انتهاز الفرصة ومساعدة الأشخاص المحتاجين،  لاسيما أولئك الذين لا يستطيعون طلب المساعدة بأنفسهم.

تسير Therese Landén  التي تعمل في Stadsmission في مدينة  يتبوري على نفس المضمار، فقد عملت في قضايا الإسكان لسنوات عديدة،  وهي الآن مسؤولة عن دعم الإسكان في Stadsmission في إطار السكن اولاً.

– ينص القانون على أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على القيام بالكثير من الأشياء بأنفسهم، لكن من الواضح أن الكثير منهم لا يفعلون ذلك، ونحن نقدم  الكثير من المساعدة الى المستأجرين للتواصل مع Myndighetssverige،  تقول تيريز لاندين: أحيانًا ننجح وأحيانًا لا ينجح الأمر.

– ثم يتعين على الشخص أن يغادر اذا لم يحصل على المساعدة،  وعليه أن يعيش في مكان أغلى، بدلاً من أن يكونوا قادرين على الاحتفاظ بمنازلهم الأرخص مع القليل من الدعم. 

Läs artikeln på svenska 


Copyright © Hem & Hyra. Citera oss gärna men glöm inte ange källan.