Annons

من السماح في التدخين في فناء المدارس إلى حظره في شرفات الشقق – لهذا السبب تغيرت النظرة العامة للتدخين

Nyheter معايير المجتمع تتغير بمرور الزمن،  بعضها سريع والآخر يأخذ وقته. ومعايير المجتمع تغيرت بشكل سريع بخصوص قضية التدخين، الاّ أنه السبب لا يقبعُ في زيادة المعرفة في مساويء التدخين وإنما يكمن في العقاب الاجتماعي، وهذا ما يقوله الباحث بونتوس ستريملينغ  في إنشاء المعايير الاجتماعية وتغيّرها. 
Foto: Sara Moritz
بونتوس ستريملينغ أستاذ مشارك في علم الاقتصاد في معهد الدراسات المستقبلية.

– عندما ترعرعتُ،  كان من الشائع  أن يجلسَ الفردُ ويدخن تحت المفرغة ولكن الأمر ليس هكذا اليوم، يقول بونتوس ستريملينغ إنَّ الموقف من التدخين قد تغير بشكل كبير على مدى فترة ربما تصل إلى 50 عاما.

ولا يرجعُ  التغيير الرئيسي الذي حدث في العقود الأخيرة – في المقام الأول- إلى زيادة المعرفة بمخاطر التدخين، لأنها موجودة منذ فترة طويلة، إلاّ أنَّ التحولات والتغييرات المعيارية في القانون سارت جنباً إلى جنب ، وفقا لبونتوس ستريملينغ. 

وتشيرُ التشريعات القانونية التي تغيرت إلى إتجاه واحد وهو تعزيز الاتجاهات الموجودة اصلاً في مجال التدخين. وبسبب تغيير سلوك المزيد من الناس أصبح الضغط القانوني هو الحل، حيثُ يتمُّ الضغط على الآخرين الذين لا يتركون التدخين.  

ويؤكد بونتوس ستريملينغ أنه لم يبحث على وجه التحديد في حقل التدخين وإنما في حقل النظافة التي يعتبرها منطقة بحث مجاورة. وما استطاع رؤيته من خلال بحثه هو أنَّ سبب تغيير المعايير يرجعُ في الأساس إلى العقاب الاجتماعي عند سريان المعايير في إتجاه أكثر صرامة. 

– من حيث المبدأ، تعتبرُ كل القواعد حقل صراع. و يجد بعض الناس أن التدخين في المقاهي الخارجية  أمرٌ شاعري، بينما لا يجد ذلك البعض الآخر. ما تم إثباته هو أنه كلما كان الالتزام العاطفي للفرد أقوى، كلما زادت استعدادك للعقاب. في الحالة هذه  ، يكون الشعور بعدم الراحة لدى غير المدخنين أقوى من التجربة الإيجابية للمدخنين، كما يقول بونتوس ستريملينغ.

ويقارن  بونتوس قضية التدخين بمسألة النظافة، ربما يُعتقد أن شخصا ما يبالغ في الإستحمام أو على العكس من ذلك، يستحمُّ قليلاً.

– في الحالة هذه، غالباً ما يُعاقبُ الذين يستحمون مرات كثيرة أولئك الذين يستحمون مرات أقل. و يمكن أن تكون العقوبة على أي شيء من اللعب في الأنف او  إلى إخبار شخص ما  تجنب ذلك الشخص تماما. نحن البشر حساسون جدا لمثل هذه الإشارات، لذلك لا يجب أن تكون قاسيا جدا لإحداث تأثير، كما يقول بونتوس ستريملينغ.

والبلدُ المُدخن الذي يقابل السويد في الاتحاد الأوروبي هو اليونان الذي يدخن سكانه في المرتبة الثانية في العالم. (الإندونيسيون في المرتبة الأولى .) هناك صورة شهيرة لوزير الصحة  اليوناني يدخن في اليوم العالمي ضد التبغ – خلال مؤتمر صحفي داخل وزارة الصحة، حيث يوجد حظر التدخين. ولا يعتقد Pontus Strimling أبدا أننا سنرى مثل الصورة هذه في السويد.

– هناك شيئان مختلفان يؤثران جزئيا ما يسمى بـ ”سيادة القانون” وهو ضعيف في اليونان ، ولكن حيث السويد سوية مع النرويج في قمة العالم المطلق. هنا، لا يُعتبر الخروج عن القانون أمراً مقبولا. ونحن نتبع القواعد، حيثُ يتعلق الأمر جزئياً بعدد الأشخاص الذين يدخنون في المجتمع. وإذا قابلنا أشخاصاً يتصرفون بطريقة معينة ، فنعتقد أنه غريب.

وفقاً لـ Strimling ، فإن هذا أيضا له تأثير معاكس. كلما أصبح الشيء غير عادي، كلما قل التسامح.

– عندما يعتاد غير المدخنين على تجنب التدخين في المقاهي الخارجية، يبدأون في الانزعاج لأن الدخان يتصاعد من خلال  نافذة الجار الذي يدخن في الشرفة. يقول بونتوس ستريملينج إنه في الماضي، ربما لم يواجهوا مشكلة كبيرة كما هو عليه الآن.

كما أن احترام السويديين للقواعد يعطي لأولئك الذين يزعجهم التدخين قوة. 

– يشعر الناس أن من حقهم أن يقولوا  للاشخاص عندما يكون هناك حظر التدخين. ولا يُسمح لك بالتدخين على مسافة معينة من مدخل المتجر ساريا، حتى لو لم يأتي ضابط الشرطة أبداً للتأكد من الامتثال للقانون، ما يجعلُ القانون ساريا. 

وهكذا جعلت كل هذه الآليات التعاونية شيئاً كان يعتبر قبل 30 عاماً بديهيا، وهو أن المستأجر له الحق في التدخين في منزله، وهو اليوم موضع تساؤل كبير.

التحول الوحيد الذي يمكن أن يراه بونتوس ستريملينغ كان سريعا في السويد هو وجهة النظر عن المثلية الجنسية وحق المثليين في الزواج وتكوين أسرة.

في الوقت نفسه، يؤكد أنه يعتقد أن التغيير في مجال التدخين إيجابي.

– عند إجراء البحث، يفضل أن تكون محايدا لموضوعك. لكننا نعلم اليوم أن التدخين خطير للغاية. من الصعب أن تكون محايدا بالنسبة للسرطان.

Läs artikeln på svenska 


Copyright © Hem & Hyra. Citera oss gärna men glöm inte ange källan.