Annons

هنا يعيشُ افقر سكان مالمو

Nyheter يعيشُ في Bergsgatan 16 اولئك الناس غير المرغوب والمرحب بهم، يعيشون في ايجارات مدفوعة من قبل دافعي الضرائب، تقول امٌّ لطفلين ومُشرّدة سابقة: "أريد الانتقال، أريد أن أهرب من هنا".
Foto: Anders Paulsson

 يغطي طلاء الرذاذ الأحمر الجدار في السلالم، وقضيب ضخم يظهرُ مرسوماً على الجدار، و رائحة دخان السجائر تفوح في البناية بينما ندوسُ على بقايا السجائر القديمة. 

 يعيش ما يزيد قليلاً عن مائة شخص في Bergsgatan 16 في مالمو، من بينهم 39 طفلاً، وفقاً لسجلات قيد النفوس. 

– إنه مقرفٌ ونجس، ويوجد الكثير من المدمنين في هذا المكان وبإمكانهم القدوم في اي وقت، الشرطة متواجدة في الليل ونرى الكثير من الناس هنا حتى ولو لم يعيشوا هنا. تقول المستأجرة Timea Kallai إنه ليس أمراً طبيعياً.

كان لديها حكمٌ بالسجن لسنوات عديدة في السابق، وعندما تقرر إطلاق سراحها، قيل لها إنه من الممكن الحصول على منزل هنا، على الرغم من تاريخها. لقد مرت الآن ستُّ سنوات منذ أن انتقلت للعيش هنا  وتدفع الخدمات الاجتماعية ايجاراً يُقدرُ بـ ١٣.٣٦٠ كرون شهرياً لشقتها البالية المكونة من ثلاث غرف. والمالك يرفض ترميمها وهي تفضل الانتقال،  تيميّا ليست الوحيدة في هذا ولكنها الوحيدة والتي تريد أن تخبرنا قصتها وبصراحة.

ويوضحُ تحقيقنا أنَّ ثمانية من بين كلَّ عشرة بالغين مُسجلين في العنوان هذا مستبعدون تماماً من سوق الإيجارات الاخرى، و خمسُ أسرٍ قادرة على دفع إيجار عادي براتبها الخاص، أما الغالبية فليس لديها دخل مُسجل على الإطلاق، وأنَّ حوالي أربعين فرداً من الجيران لديهم ديونٌ تقارب خمسة ملايين كرون.

 نسبة كبيرة من المقيمين في المنزل هم من طائفة الروما، وهي مجموعة تواجه التمييز في سوق الإسكان غالباً. كما هو الحال مع Timea Kallai، وتكون البلدية أو الدولة،  دافعو الضرائب في النهاية، هم الذين يدفعون مقابل الشقق المتداعية، في كثير من الحالات. 

وفي الوقت نفسه الذي تضّخ فيه البلدية الأموال في شكل دعم للدخل، يطارد تحالف مكون من السلطات والمنظمات المالك فرانك دوفيتش Frank Dovic، فالاتهامات متشابهه ومفتوحة ضده و لا أحد ممن تحدثنا إليه سعيد، فالجميع ينتقده بشكل مختلف.

ترى جمعية المستأجرين أن المالك يوازن باستمرار على الحدود:

– رأيي أن المالك يستغل جهل الناس بحقوقهم وبالتشريعات الإيجارية، ثمَّ هناك نقص في المساكن، فالناس لا تتاح لهم الفرصة للحصول على بيت يحميهم، وهذا بالضبط ما يقدمه المالك،ولكن بإيجارات مرتفعة للغاية  كما يقول سيد كورتوفيتش  Sead Kurtovic، رئيس المحامين في جنوب سكانيا.

تخشى الإدارة البيئية أن يكون المنزل غير صحي، تقول كارولين تاندفيلت ، مديرة الوحدة:

– إننا نرى مخاطر الإزعاج على صحة الإنسان.

وتعتقد شبكة مالكي العقارات BID أن لسوء الإدارة تأثير سلبي على الحي بأكمله، جلمار فالك  Hjalmar Falck، مدير العمليات يقول:

– هذا المنزل رديء الصيانة بشكل رهيب، إنه منزل يجب إدارته بالقوة.

الشرطة على نفس المسار، يقول فريدي نيلسون Freddy Nilsson، مدير منطقة الشرطة المحلية:

– عندما تتم إدارة الممتلكات بشكل سيء، فإنها تولد جريمة أخرى في الحي بشكل غير مباشر، نحنُ نرى علاقة وثيقة بالموضوع، إنَّ هذه ليست الطريقة التي ينبغي أن تبدو عليها البنايات السكنية عام 2021.

ولم يحدث الكثيرعلى الرغم من عدم الرضا منذ سنوات، حيثُ لم يتم تغريم المالك او الحكم عليه، فالتشريع ببساطة، لا يكفي.

وتعود البناية السكنية الى منظم الرحلات السياحية فرانك دوفيتش البالغ من العمر 74 عاماً الذي يملك البناية منذ الثمانينات، ويعتقد أن المستأجرين هم من يدمرون السكن، وأنه يكافح من أجل القيام بعمل جيد ولا يمكن توجيه اللوم اليه بسبب المشاكل الاجتماعية.

– اشتريت العقار قبل ثلاثين عاماًن حيثُ كان مدمراً وفارغاً، لقد قمت بالتجديد عدة مرات، حيثُ غيرت السقف ورمّمت الواجهة والشقق وكل شيء، لكن المستأجرين لا يحترمون هذا، فهم عارفون بحقوقهم وليس بواجباتهم، ويضيف: تتحملُ السلطات المسؤولة تجاه الوضع، لأنها تفعلُ القليل. 

بالنسبة إلى Timea Kallai فقد استغرقها الأمر ست سنوات قبل أن تضطر إلى توقيع عقد مباشر حقيقي، وجيرانها كذلك. 

– لا يهم إن كان عقداً اولياً او ثانوياً، يقول فرانك دوفيتش ويضيف: إن العديد من  المؤجرين في مالمو يفعلون ذلك، لذا سيكون من الأسهل التخلص من أولئك الذين لا يعتنون بأنفسهم.

Sedat Arif المستشار البلدي المسؤول في مالمو

السياسي سادات عارف (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، والمستشار البلدي المسؤول في مالمو، يتهرب من المسؤولية:

– تفتقر البلدية إلى الأدوات الكافية للوصول إلى هذا النوع من أصحاب العقارات 

ويقول إن مراجعة التشريع مطلوبة.

ما رأيك في استمرار الوضع هذا عاما بعد عام أمام أعين الجميع؟

– إنه أمرٌ فظيع،  أنا غاضب، فلا ينبغي أن يعيش أيّ طفل مثل هذا الوضع. ومع ذلك، إذا أظهرت العائلات عقد إيجارقانوني ، فلا يمكننا رفض المساعدة بسبب تصرفات المالك،  فلطالما لدينا نقص في السكن، فسيكون هناك أصحاب عقارات عديمي الضمير يستغلون الوضع.

من المسؤول عن استمرارها؟

– إنه مالك الايجار،  في هذه الحالة ، لم تتمكن الإدارة البيئية من الاتصال بالمؤجر، ولم تتمكن حتى من إخطاره.

لكن هل البلدية غير مسؤولة؟

– نحن نفعل ما نستطيع فعله، في هذه الحالة،  لكن إلى أين يجب أن تذهب جميع العائلات التي لديها أطفال؟ هذا هو السؤال الصعب للغاية،  ثم نعمل على حث المزيد من المؤجرين على الموافقة على دعم الدخل.

  ويقول سيدات عارف: 

-إننا نطالب أولئك الذين يريدون البناء اليوم بتأجير نسبة معينة من الشقق للخدمات الاجتماعية.

نعود إلى منزل فرانك دوفيتش للمرة الأخيرة، وفي أحد السلالم، نلتقي بامرأة كانت بلا مأوى في السابق، عاشت سابقاً مع طفليها في فندق في بلدية مجاورة، دفعت تكاليفها مدينة مالمو، قبل أن يتمكنوا من الانتقال إلى هنا عبر جهات الاتصال.

– هل ستكتب عما نشعر به؟ كأنها شيكاغو. تقول: أريد أن أهرب من هنا.

لماذا تبقين إذن؟

– أعيش على الخدمات الاجتماعية، أنا أم لطفلين وأبحث عن شقة عبر بوبلاتس سيد. لدي ديون ، ليس كثيرة ، لكني لا أحصل على شقة أخرى، و ليس لدي مكان آخر أذهب إليه.

Läs artikeln på svenska


Copyright © Hem & Hyra. Citera oss gärna men glöm inte ange källan.