يلتقي الأطفال خارج منازلهم بسبب حرق مركز الترفيه
يَرتفع الدخان من شواية الفحم أمام مقر الحي في شارع Lextorpsvägen 101 في تْرولْهتّان، ومنذ حوالي شهر، كان هناك نوعٌ آخر من الدخان يتصاعدُ من المنطقة ايضاً، حينها كانت النيران تشتعلُ في حديقة الترفيه في منطقة ليكسينغتون(Lexington).
– ”هذا هو الشيء الوحيد الذي تبقى لنا: كما يقول مدير الترفيه وصفي اسكندر مُظهراً مجموعة المفاتيح التي تعود للمكان، ”لقد ذهب كل شئ آخر”.
نحن نتواجد في منتصف منطقة العمارات السكنية في لَكستورب، وعلى بعد مئات الأمتار من الموقع يتوسط الُمجمع الترفهي المحترق العمارة السكنية، و لحسن الحظ لم يُصب أيّ أحد بأذى، ولكن على الرغم من حقيقة أن خدمات الطوارئ وصلت المكان بسرعة، إلا أنه لم يكن بامكانهم إنقاذ المبنى، ولا يزال التحقيق جارياً حول كيفية اندلاع الحريق، حيث تدورُ شكوكٌ بإنشاءه عمداً.
يشغل فادي داوود منصب مدير الوحدة في مركز ليكسينغتون الترفيهي منذُ أربع سنوات، وهو حزين الآن بسبب مكان عمله الذي يُعَدّ مكانَ لقاء أيضاً.
– لا يزال من غير المعقول والمفهوم أنَّ ليكسينغتون غير موجود، المقر الذي يستقبل من 40 إلى 60 شاباً كل يوم ولدينا الكثير من الذكريات الجميلة هناك، كما يقول.
يُمكنك لعب البلياردو وتنس الطاولة والعاب التلفاز والألعاب الاجتماعية و شرب القهوة وتشغيل الموسيقى ومشاهدة الأفلام أو مجرد الخروج والاختلاط مع الآخرين.
– عندما تعيش في شقة، وربما تكون مزدحمة، يُصبح مركزُ الترفيه مهم للغاية، ويلاحظ هذا بشكل خاص عندالشباب الذين كبروا وانتقلوا من هنا، وعندما يعودون إلى منازلهم، يقومون بزيارتنا و بكلّ سرور، كما يخبروننا كم أنّ المركز شغلَ أهمية كبيرة بالنسبة لهم، هذا هو الوقت الذي تدرك فيه أن ما نقوم به يمكن أن يفعل في الواقع بعض الخير، يخبرنا فادي داوود.
أنهى فادي للتو لعبة الكرون مع وصفي واثنين من الشباب الاخرين، وبعد استراحة النقانق تبدأ مباراة كرة السلة.
– من السهل العثور على عمل بعد الظهر في الهواء الطلق عندما يكون الجو حاراً ومشمساً حتى لو افتقرنا إلى مقر فعليّ، فيمكننا قضاء الوقت هنا، خارج الحي. يقول وصفي اسكندر، أنا العب واشوي واعثر على نشاطات في متنزة الأنشط
بعد أيام قليلة من حريق ليكسينغتون، رأت شركة الإسكان التابعة للبلدية في المدينة (Eidar) أن بإمكان موظفي الترفيه البدء في استخدام مقرّ الحي كنقطة التقاء مؤقتة، الا أنَّ المقر يعتبر صغيراً للغاية ولا يَسعُ جميع الشباب الذين يزورون حديقة الترفيه عادةً، ولكن الموظفين يتواجدون فيه من أجل اللقاء بالشباب في كلّ يوم.
– نستخدم مقر الحي هذا كنقطة انطلاق ومكان لتخزين المواد الضرورية، حيث نرتب فيه أنشطة عفوية ونتنقل في جميع أنحاء المنطقة، كما نرتب فيه رحلات صيد السمك، على سبيل المثال، كما تقول إريكا بوريت إيفرلوند ، المرشدة الاجتماعي.
يجلس عند مكان الشواء كلٌّ من ألكسندرا بيهال، عمر خطاب، بلال خطاب ومحمد خطاب، إنهم جزء من مجموعة مقهى لكسنغتون وهم مسؤولون عن مقهى المركز، أي، التأكد من وجود معجات وكعك للبيع وأن المقهى يعمل بشكل دائم، وبالإضافة إلى ذلك، ترتيب المراقص الشعبية للأطفال الصغار في المنطقة.
– طوال فصل الشتاء، قمنا بخبز الفطائر والكعك وتجميدها لبيعها في الصيف، لكن كل شئ اختفى بسبب الحريق، تقول الكساندرا بيهال.
و تأمل هي وشباب لكستورب في إعادة بناء المزرعة الترفيهية.
– كان ليكسينغتون أفضل مركز ترفيهي في المدينة، يقول ستيفان ساليموفيتش، إنه مكان للقاء بالغين رائعين يبينون لنا كيف علينا أن نكون أشخاصاً جيدين في المستقبل.
وبالتأكيد ستحصل لكستورب على مركز ترفيهي جديد ولكن متى وكيف، الامر غير واضح بعد.
– تعمل مدينة ترولهاتان وشركة إيدارعلى إيجاد حل طويل الأمد لمواصلة إدارة المركز الترفيهي هنا في ليكستورب، يقول فادي داود : لكن الأمر يستغرق بعض الوقت قبل أن يكون لدينا مركز ترفيهي جديد.
شاهد الفلم: ستيفان سالموفج، ١٦ عاماَ: ” لهذا يعدُّ المركز الترفيهي ذو أهمية”.
Sana Aljazairi
صحفية ومترجمة لـ Hem & Hyra
sana@vnoga.com
- غرفة الحي في Lextorpsvägen 101 مفتوحة من الاثنين إلى الجمعة بين الساعة 13-16.
- يستهدف العمل الشباب من الصف السادس وحتى عمر السابع عشر.
- إحرق مركز الترفيه يوم الأحد، 29 مارس في منطقة لكستورب في ترولهاتان تماماً وسويَ مع الارض.
- على الرغم من وقوع الحريق الا أن التحقيق مستمر.
