لهذا السبب يُمثلُ الأشخاص المولودون في الخارج تمثيلاً زائداً في هيئة الجباية التنفيذية – و المال ليس بالسبب الوحيد
وغالباً ما يتعلم الأشخاص الذين نشأوا في السويد منذ طفولتهم بعدم الانتهاء في Kronofogden اي هيئة الجباية التنفيذية وأن التخلف عن سداد الديون هو آخر شيء يريدونه. لأنهُ يخلقُ مشاكل كبيرة عند استئجار شقة أو الحصول على قرض أو الاشتراك في هاتف محمول.
أما إذا انتهى الأمر بالفاتورة غير المدفوعة إلى وكالة تحصيل الديون، فقد تكون بداية عملية صعبة. لذلك من المهم أنْ تسددها على الفور أو إذا كنت تعتقد أن المطالبة خاطئة، فاتصل بالشركة واعترض عليها.
تجارب أخرى لسداد الديون
ولكن هذا ليس أمراً مفروغاً منه بالنسبة للجميع، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يأتون من بلدان ذات أنظمة قانونية مختلفة جداً، وقد تكون لديهم تجارب مختلفة جداً في سداد الديون.
فالأشخاص المولودون في الخارج الذين لديهم ديون ممثلون تمثيلاً زائداً في هيئة الدباية التنفيذية. وفقاً لدراسة في جامعة لوند أجراها دافور فوليتا، الذي يعمل الآن كمحلل ومتحدث باسم الشؤون المالية الشخصية في هيئة الجباية التنفيذية.
أسباب عديدة لارتفاع الديون
وجاء في أطروحته التي نُشرت في عام 2022، أنَّ المهاجرين مُمثلون بشكل مفرط بين المدينين. و كان هناك 64 في المائة من المهاجرين من بين عملاء هيئة الجباية التنفيذية أي أكثر من نسبة السكان.
وتتمثلُ الأسباب التي تجعل الأشخاص المولودين في الخارج أكثر مديونية في أسباب عديدة قد لا تتعلقُ بنقص المال فقط.
– كشفت المقابلات عن جهل بالنظام القانوني والاقتصادي السويدي.
ويقول دافور فوليتا إن هناك تصارعاً قانونيا.
صراع الثقافات القانونية
كما كشفت الدراسة التي تضمنتمقابلات متعمقة ايضاً عن:
1- الجهل بمدى السرعة التي يمكن أن ينتهي بها الدين لدى هيئة الجباية التنفيذية و على وجه الخصوص الديون الخاصة بدوائر الدولة
2- عدم معرفة نصف من أجريت معهم المقابلات بالتخلف عن سداد الديون. اي معلومات شركات الائتمان التي تفيد بأن الدين لم يتم سداده في الوقت المحدد ويمكن أن يؤدي إلى صعوبات في الحصول على قرض أو استئجار شقة. يبقى سجل التخلف عن السداد لمدة ثلاث سنوات بالنسبة للأفراد العاديين.
3- توقعات بتلقي عدة رسائل تذكيرية. غالبا ما يتم إرسال رسائل تذكير، ولكن لا يوجد شرط قانوني للشركات السكنية في القيام بذلك. يمكن إرسال الدين مباشرة إلى سلطة التنفيذ.
4- التضارب بين الثقافات القانونية. قال العديد من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم إنهم يتوقعون أن تتصل بهم السلطات وليس العكس لمحاولة حل المشكلة.
5- التخوف من السلطات استناداً إلى تجارب سيئة من البلد الأم في بعض الأحيان مما قد يؤدي إلى عدم الاتصال، على سبيل المثال، بمصلحة الضرائب السويدية. كما يمكن أن تكون الصعوبات في اللغة السويدية عقبة أيضاً.
أعداد قليلة لدى هيئة الجباية التنفيذية
ولمنع الديون بين المهاجرين، يريد دافور فوليتا أنْ يرى تعاوناً أكبر مع مصلحة الضرائب ووكالة التأمينات الاجتماعية ورابطة شركات التأمين على السيارات – التي يدين لها الكثيرون بديون. إذا كنت تمتلك سيارة غير مؤمّن عليها، سينتهي بك الأمر وأنت مدين بالمال لرابطة شركات التأمين على السيارات.
ويدعو دافور فوليتا إلى أن تشارك السلطات والجمعيات في تزويد الوافدين الجدد بالمعرفة التي تساعدهم على تجنب أن ينتهي بهم المطاف في تحصيل الديون. و إذا أمكن كسر الحلقة المفرغة للديون، فمن الممكن أن يقلل ذلك من الإقصاء الاجتماعي.
عام اقتصادي صعب
كان عام 2023 عاماً اقتصادياً صعبا بالنسبة للكثيرين، مع زيادة الإيجارات وارتفاع أسعار الفائدة والزيادات العامة في الأسعار. ففي عام 2023، زادتْ ديون السويديين بمقدار 50 مليون كرون في اليوم ايضاً، أي17 في المائة مقارنة بالعام السابق. وهذه أكبر زيادة منذ التسعينيات، وفقا لهيئة الجباية التنفيذية. وتتمثلُ الزيادة هذه في جميع الفئات العمرية، ولكنها تبرز في فئة 65 عاما فأكثر.
ووفقا لدافور فوليتا، تزداد الديون الضريبية أكثر من غيرها، والتي قد يكون سببها جائحة كورونا، بسبب حصول العديد من الشركات الصغيرة مثل المتاجر والمطاعم على تأجيلات ضريبية. كما تتزايد القروض الاستهلاكية أيضاً، كقروض شراء الهواتف المحمولة.
لا يوجد دليل على زيادة متأخرات الإيجار
و لا يوجد ما يشير إلى زيادة ديون الإيجار. فعندما سألت (هيم اوك هيرا) شركات الإسكان في جنوب وشرق السويد، لم يروا أي زيادة في عدد حالات الإيجار التي تم إرسالها لتحصيل الديون.
الوضع الاقتصادي قد يبدو أفضل في المستقبل فمن المرجح أن ينخفض التضخم و أسعار الفائدة. ومع ذلك، لا يعتقد دافور فوليتا أن الديون ستنخفض.
– نحنُ نعتقد أن عام 2024 سيكون بالصعوبة نفسها إن لم يكن أسوأ. لانَّ هناك فترة تأخير قبل أن تأتي الديون إلينا. لذلك في حين أننا نرى الضوء في نهاية النفق في المجتمع من حيث الاقتصاد – إلا أنه ليس من حيث ديوننا.
- إذا تلقيت إشعاراً بتحصيل الديون، ادفعْ في أقرب وقت ممكن.
- إذا لم يكن لديك المال، فاتصل بوكالة تحصيل الديون واسأل عما إذا كان بإمكانك الحصول على تأجيل أو خطة سداد.
- إذا كنت تعتقد أنَّ المطالبة غير صحيحة، فاتصل بالشركة واعترض عليها. اكتبْ رسالة أو رسالة بريد إلكتروني وأخبرهم بالسبب.
- إذا تلقيتَ خطاب إخطار من سلطة التنفيذ، وقّع عليه وأرسل الإيصال (هذا لا يعني أنك تقبل المطالبة). ادفع في الوقت المحدد.
- إذا كنت تعتقد أن المطالبة غير صحيحة، احتج – اكتب لهم وأخبرهم بالسبب. إذا لم تفعل ذلك، ستبدأ هيئة الجباية التنفيذية في تحصيل الأموال. و يمكن القيام بذلك بطرق مختلفة، بما في ذلك أخذ جزء من راتبك أو بيع ممتلكاتك، مثل السيارة.
