قلة الاعداد الوافدة من القادمين الجدد يقلق الجزء الشمالي من السويد

تبعد المدينة عشرة أميال عن أقرب مدينة كبيرة وتصل درجة الحرارة فيها في فصل الشتاء الى 39 درجة تحت الصفر. كل هذا يخيف معظم الناس من القدوم والعيش فيها، ولكن تم منح الوافدين الجدد وظائف، وسكن، وخيار البقاء. غولام موزافري، 20 عاماً ومتزوج حديثاً، حضر إلى أوفيركاليكس دون مصاحبة عائلته قبل خمس سنوات تحديداً.
– عشت في ”معسكر” اولاَ ثم مع أسرة سويدية قبل الانتقال إلى شقتي الخاصة.
أما الان فهو يعيش وحيداً في شقة مساحتها 47 متراً مربعاً، وقد ذهب الصيف الماضي إلى إيران للزواج، وهو الآن ينتظر أن تأتي زوجته إلى هنا، أي إلى ثاني أصغر بلدية في نوربوتن جنوب الدائرة القطبية الشمالية.
– نعم، إن الجو باردٌ قليلاً، ولكني سأبقى في هذا المكان لان الناس طيبون هنا ولدي عمل في المصنع.
مصنع ايسولامين هو شركة موسعة وينتج- من بين أشياء أخرى- وحدات فندقية وشققيّة، حيث يتم بناؤها من جزأين وترتيبها كلعبة تتريس. وقبل ثلاث سنوات كان يعمل هنا 80 عاملاَ أما اليوم فيبلغ عددهم 120عاملاً.
حجم المبيعات لم يكن على ما هو عليه بدون جهود القادمين الجدد.
– بدون شك، فقد واجهنا صعوبة في اللحاق بالركاب، فنحن نبحث عن عاملين في كل الاوقات، أما في الوقت الحالي، فلدينا 30 عاملاً و من بينهم من إيران وفنزويلا وسوريا وأفغانستان والعراق، حسبما يقول مدير الموقع ماغنوس هانسون.
حتى أنًّ البعض ينتقل الى هنا من أجزاء مختلفة من السويد.
– سينتقل الينا قريبا شرطي كولومبي من كرامفوش (Kramfors) على سبيل المثال.
أليس من الصعب التواصل معهم عندما يأتي الجميع من بلدان مختلفة؟
– أعتقد أن الامر تجاوز التوقعات، والان تسير الامور على ما يرام.
هل تعاني الشركة من عدد أقل من الوافدين الجدد؟
– نأمل ببقاء الذين يعيشون هنا.
وتوجد أمثلة أخرى على ذلك، كالمشرف على العمل بصير أكبري، 27 عاماً، جاء من أفغانستان قبل تسع سنوات، واختار البقاء.
– نعم انا مرتاح ومنسجم على الرغم من أنه لا يوجد الكثير في اوفركاليكس للقيام به…
ولد تورشتن فورش (Torsten Fors) في كيرونا (Kiruna) وهو خبير الاندماج في المجلس الإداري للمقاطعة في نوربوتن وممثل نورلاند في مجموعة التسكين الوطنية.
– إذا لم تحصل هذه البلديات على المهاجرين فإنها ستموت، ومن ثَمَّ سيتعينُ على الذين يعيشون في أجزاء مختلفة من البلاد القدوم الى هنا. فالوافدون الجدد هم المورد الرئيسي ودافعي ضرائب المستقبل وعليه من المهم التأكد من أنهم ببساطة يبقون من أجل بقائنا.
يتحدث عن أهمية المهاجرين لانَّ العديد من البلديات في نورلاند لديها نسبة عالية من المسنين بالإضافة الى انها تعاني من ظاهرة الهجرة منها. الا أنَّ موجة اللاجئين 2015-2016 نجحت في كبح نزعة الكثيرين السالبة من الهجرة.
وعندما كان الضغط أكبر، تم ارسال 2515 وافد جديد إلى 44 بلدية في نورلاند، وبحلول عام 2020، انخفض الرقم إلى 718.

وكبقية أجزاء البلاد، كان التدفق الى نورلاند يمثل تحدياً صعباً، وهذا يعني أيضاً أنَّ الاستثمارات ناجحة في مجالات الإسكان والعمل والمدارس، حيث حصلت الرفاهية الاجتماعية على دُفعة تطور.
وقد نجحت نورلاند أيضاً في توفير السكن لجميع الوافدين الجدد، حسبما ذكرت المجالس الإدارية للمقاطعات في تقارير سوق الإسكان لعام 2019.
كيف تحلل إذن أنَّ 23 من أصل 44 بلدية تعاني من عجز في السكن بخصوص الوافدين الجدد اليوم؟
– نعم، حصل الجميع على منازل، لكن الكثير منهم كانوا بحاجة الى حلول طارئة، والآن نحن بحاجة إلى تخفيف الازدحام الذي نشأ بسبب هذا، والتأكد من أن الجميع لديهم منازل يعيشون فيه لمدد طويلة، يوضح لنا توشتين فوش.
في الاساس نحن بحاجة الى شقق للإيجار.
– شكل السكن مهم للكثيرين وهو غالباً ما يكون الخطوة الأولى والأخيرة في عملية الإسكان التي يبحث عنها كثير من الناس في حياتهم.
وثمّة أمر آخر دائمي في هذا السياق ذو صلة بقضية الاندماج والتي تمتاز بها نورلاند، والتي تتقدم على جميع المقاطعات في بعض الاحيان. كانت لوليو (Luleå )، بودن(Boden)، اوره (Åre) و كروكوم (Krokom) أساساً في البلاد لترتيب الوظائف والدراسات للقادمين الجدد، وِفقاً للائحة مصلحة التوظيف السويدية لعام 2017.
وهذا هو العنصر الأكثر أهمية للاندماج، حسب ما يقوله مدير بلدية كروكوم:
– يقول يوناس تورنغرين: ”إنَّ الشعور بالانتماء يحدث عندما تخرج الى العمل او تقوم بالدراسة”.
ولكن ليس من المؤكد أن الاندماج الناجع يجلب المزيد من السكان.
– في بعض الأحيان نخسر المزيد من الناس أمام بلدية أوسترشوند(Östersund) المجاورة، لأننا لا
نستطيع تقديم دراسة تعليم المهارات التي يحتاجون إليها، وهذا يعتبر فشلا إذا قرروا البقاء في البلدية المجاورة والعمل فيها.
الغالبية العظمى من بلديات الشمال تريد وتقول إن بإمكانها استقبال المزيد من الوافدين الجدد، ولكن ليس باستطاعتهم تقرير ذلك بأنفسهم، حيث يتم تحديد عدد المقاطعات المُستلِمة او المُستقبِلة للوافدين الجدد بموجب قانون الإسكان.
– الكل يريد تخصيصاً أعلى. نحن لا يمكننا التأثير على هذا القرار، حتى كنا نريد، كما يقول يوناس تورنغرين.
هذه هي أعداد الوافدين الجدد التي تستقبلها نورلاند
Kommun | Anvisade 2020 | Anvisade 2019 | Bostadsläge nyanlända* | Befolkning 2018 |
Östersund | 46 | 58 | عجز | 63 227 |
Åre | 10 | 2 | عجز | 11 529 |
Berg | 10 | 4 | عجز | 7 097 |
Krokom | 10 | 4 | توازن | 14 858 |
Härjedalen | 10 | 9 | توازن | 10 147 |
Bräcke | 0 | 0 | توازن | 6 376 |
Ragunda | 0 | 0 | توازن | 5 343 |
Strömsund | 0 | 5 | توازن | 11 703 |
Sundsvall | 30 | 32 | عجز | 98 850 |
Örnsköldsvik | 24 | 32 | توازن | 56 089 |
Timrå | 10 | 10 | عجز | 18 060 |
Ånge | 10 | 10 | توازن | 9 411 |
Härnösand | 10 | 15 | توازن | 25 120 |
Kramfors | 5 | 10 | توازن | 18 423 |
Sollefteå | 5 | 20 | عجز | 19 500 |
Umeå | 80 | 100 | عجز | 127 119 |
Skellefteå | 50 | 70 | عجز | 72 467 |
Lycksele | 26 | 26 | توازن | 12 228 |
Storuman | 20 | 0 | عجز | 5 912 |
Nordmaling | 17 | 17 | توازن | 7 118 |
Vilhelmina | 15 | 15 | توازن | 6 752 |
Vännäs | 15 | 15 | عجز | 8 785 |
Robertsfors | 10 | 10 | عجز | 6 762 |
Dorotea | 8 | 6 | توازن | 2 568 |
Bjurholm | 8 | 7 | عجز | 2 450 |
Sorsele | 8 | 7 | توازن | 2 522 |
Vindeln | 8 | 7 | عجز | 5 436 |
Malå | 7 | 7 | توازن | 3 122 |
Norsjö | 7 | 7 | عجز | 4 094 |
Åsele | 0 | 6 | توازن | 2 819 |
Luleå | 86 | 108 | عجز | 77 832 |
Piteå | 45 | 58 | عجز | 42 116 |
Gällivare | 30 | 11 | عجز | 17 630 |
Kalix | 25 | 27 | عجز | 16 058 |
Kiruna | 24 | 19 | عجز | 22 992 |
Boden | 22 | 8 | عجز | 28 064 |
Jokkmokk | 5 | 6 | توازن | 5 001 |
Haparanda | 4 | 1 | توازن | 9 785 |
Arjeplog | 4 | 3 | عجز | 2 794 |
Överkalix | 4 | 10 | عجز | 3 302 |
Arvidsjaur | 3 | 3 | عجز | 6 334 |
Pajala | 3 | 30 | توازن | 6 039 |
Älvsbyn | 2 | 0 | توازن | 8 140 |
Övertorneå | 2 | 1 | توازن | 4 410 |
Sana AL Jazairi
صحفية ومترجمة لـ Hem & Hyra
هو الشخص الذي يتم استلامه من قبل بلدية ما والحاصل على تصريح إقامة للسكن بسبب اللجوء أو لأسباب حماية أخرى. يُمكن للقادمين الجدد العمل والاستقرار أينما يريدون. أما الوافدون الذين يكونون بحاجة إلى المساعدة يُرسلون الى بلدية معينة. تحصل البلدية هذه بعد ذلك على دعم الترسيخ الحكومي للوافدين الجدد لمدة عامين، ويتم تضمين حصص اللاجئين في مفهوم الوافد الجديد، ولا يشمل هذا الأطفال غير المصحوبين بعوائلهم.