من تحقيقات هيم اوك هيرا: بلديات عديدة تحتوي على مياه سامة
ليس له رائحة ولا ذوق ولا يمكن ملاحظته بالعين المجرّدة ولكنه مشكلة اجتماعية متزايدة، فالسم البيئي PFAS او (فاعل بالسطح فلوري) الذي تم استخدامه في التنقيع ورغوة الحرائق له العديد من المخاطر الصحية السلبية وقد تم العثور عليه في مياه الشرب في بلديات سويدية عديدة.
ولم يتم حتى الآن إدراج PFAS في أكبر ثلاث مدن في أوسترجوتلاند كمشكلة رئيسية، ووفقاً لمحطات المياه في نورشوبينج، لينشوبينج، وموتالا، يُظهر أخذ العينات مستويات منخفضة اي بين بين 3 و 10 نانوجرام لكل لتر واحد، ويُعتبرُ الحد الاقصى هو 90 نانوجرام، لكن العينات تؤخذُ في المصانع وليس في أماكن المستهلكين.
ولذلك قامت (هيم اوك هيرا) بالتحقيق في مياه الصنبور لدى المستأجرين وتم أخذ عينات المياه من إجمالي ست شقق مستأجرة في نورشوبينج ، لينشوبينج وموتالا ثم إرسالها لتحليلها إلى جامعة أوريبرو التي تجري بحثًا على PFAS.
وأظهرت النتائج مستويات أعلى بكثير في مياه الشرب مقارنة بعينات البلديات، ففي شقة Jakob Jönsson في Matchgatan في نورشوبنغ وصل المستوى الى ١٤.٢ نانوجرام PFAS من صنبور المطبخ ويعتبرُ هذا المستوى هو
ضعف المستويات المقاسة البلدية التي وجدت ٧.٥ نانوجرام على الأكثر.
وجدت البلدية في موتالا ٥.٣ نانوجرام كحد أقصى في مياه الشرب بينما وجدنا مستوىً يصل الى ١٧.١ وفي لينشوبنغ وجدت Tekniska verken ١٠ نانوجرام كحد أقصى ، بينما وجدنا١٨.٦.
– انه المقاييس كثيرة، يقول مالين ماجوناكيس (Malin Magounakis) مدير القسم في Tekniska verken في لينشوبنغ، ويواصل لا نعرف بالتحديد سبب وجود مقاييس مختلفة.
ما مدى جودة التحكم لديك في PFAS عندما تجده بمستويات عليا في مياه الصنبور؟
ـ لدي شعور بانه بإمكاننا السيطرة على الموضوع، ولكن يوجدُ خللاً في البيانات المقاسة عندما تُقدّرُ بمستويات قليلة.
ولا توجد في الحقيقة إجابة سهلة تبيّن اسباب اختلاف النتائج في البيانات الا أنَّه ووفقاً لجامعة أوريبرو توجد هناك ثلاث نظريات محتملة: الأولى تكمنُ في أنّ مستويات PFAS تختلف باختلاف اليوم الذي يتم فيه أخذ العينات، والنظرية الاخرى تتمحورُ في اختلاف طرق التحليل في المختبرات، حيثُ أنَّ تحليلات البلديات تجري اليوم في مختبرات تجارية لا يمكنها قياس البيانات بالدقة نفسها كما في مختبرات جامعة أوريبرو.
– نحن نستخدم طريقة حساسة للغاية تمكننا من الإبلاغ ايضاً عن مستويات قليلة، كما تقول Tuulia Hyötyläinen، أستاذة الكيمياء في جامعة أوريبرو.
أما النظرية الثالثة فإن الماء قد يكون ملوثًا بـ PFAS بسبب الأنابيب المستعملة، وهي موضوعة غير مطروقة وغير مُستكشفة.
– قد تكون الاغشية الحيوية الموجود في خطوط الأنابيب متراكمة بمادة PFAS وبعد فترة من الزمن تبدأ المادة بالتحرر، مما يجعل المستويات في الصنبور أعلى قليلاً. ويقول أندرش جلين (Anders Glynn) عالم السموم الغذائية في الجامعة السويدية للعلوم الزراعية، إنها مجرد تكهنات.
ولا تعتبر أي من مستويات PFAS التي وجدناها خطرة على الصحة اليوم، لكن بحثاً جديداً يُظهر مخاطره الجديدة. إدارة الغذاء الوطنية (Livsmedelsverket) اشارت هي الاخرى إلى أنه يجب خفض حد المستوى الخاص بـ PFAS في مياه الشرب في محطات المياه الا أنه تم تأجيل الإجراءات حتى الوصول إلى البيانات الجديدة.
– أرى الموضوع من باب أنه جودة المياه التي لدينا ما زالت جيدة ونحن نتتبع ونقوم باجراء العينات باستمرار ونتتبع اللوائح الموجودة اليومن كما يقول Bodil Widell، مدير المجموعة في Nodra في نورشوبنغ، ويواصل إذا اتصلتم بنا خلال عامين من الان ، فقد يكون لدينا أرقام جديدة نتعامل معها.