Annons

بعد تحقيق أجريناه: تمكنت ماريا من الحصول على سكن خاص

Nyheter نزلت ماريا إلى غرفة غسيل الملابس، لتقرر الخروج من الباب الخلفي والهرب الى الابد من الرجل الذي عرّضها للأذى وأساء إليها من خلا بيع جسدها. ماريّا واحدة من اثنتي عشرة امرأة حصلن على شقة سكنية، حينما قرأن تحقيقنا حول شركة السكن Arvika Bostads والتي تقدم بدورها سكناً واحداً كل شهر للنساء اللائي تعرضن للعنف الاسري.

توجد بعض الحقائب وصناديق نقل غيرموضبة الى جانب باب الشرفة المفتوحة، هذه هي الأشياء الوحيدة التي تمكنت ماريا من تجميعها منذ أنْ هربت في ذلك المساء من شريكها في إحدى أكبر مدن السويد. كما تقول ماريا إنه لم يحدث شيء معيّن، إلا أن كل ما حصل، وبعد ما يزيد عن عشر سنوات من سوء المعاملة والدعارة القسرية، أنَّ الامر يكفي.

– لم أجرؤ على اتخاذ ايّة خطوة لتركه سابقاً، لقد جعلني أعتقد أنني لن أستطيع الوقوف على قدميّ بمفردي: اي أنني غبيةً، كما تقول ماريا، التي تسمى في الحقيقة باسم آخر.

وحدث هذا بعد أنْ كتبت جريدتنا  Hem & Hyra تحقيقا في خريف عام 2017 حول تأثير نقص السكن  في كلٍ من مقاطعات Dalarna و Sörmland و Värmland و Örebro والذي يحِّد من ترك النساء اللائي يتعرضن الى إعتداءات  من ترك علاقاتهن، لطول فترة الانتظار في ملاجئ النساء، الامر الذي يحد من فرار نساء أُخريات من علاقاتهن، إضافة الى أن النساء اللائي انتقلن مرة واحدة يتعرضنّ أيضاً لخطر العودة إلى شركائهن بسبب عدم العثور على سكن جديد.

 وبسبب المقال هذا قررتْ شركة السكن التابعة لبلدية ارفيكا Arvika Bostads إعطاء شقة واحدة شهرياً للنساء المعتدى عليهنّ، وهي نفس الشقة التي تعيش فيها ماريا الان.

وحتى الآن تلقت 12 امرأة تعرضنّ للاعتداء المساعدة من شقق Arvika Bostads AB حيث بدأت الشركة في تقديم خدماتها الاجتماعية في يونيو من العام الماضي اي شقة كل شهر.

– تقول Lisa Ivarsson وهي مديرة وحدة الخدمات الاجتماعية في Arvika.” إننا بحاجة إلى سكن وبسرعة عند قرار شخص ما بالمغادرة لاعتمادنا بشكل مباشر على هذه العروض ”.

إن حقيقة معرفة الخدمات الاجتماعية بأنها تحصل وباستمرار على شقق يعني أنها من الممكن أن تعمل بطرق وقائية تختلف عن سابقاتها.

– تقول Therese Johansson المسؤولة في Arvika kommun:” لدي الشجاعة لتحفيزهم على ترك العلاقة لأنني أعلم أن قضية السكن ستُحلّ”.

هذا يعني أن وقع قرار ترك العلاقة ليس بالضرورة أن يكون شديداً لان المرأة تستطيع البقاء في بلديتها قبل تصاعد العنف. لقد قمنا بحل مواقف أخرى من خلال ترك الرجل السكن للمرأة والأطفال.

– تقول Lisa Ivarsson:” ولأننا تدخلنا في مرحلة مبكرة، ونظرا لمساحة الشقق الصغيرة فمن الافضل ان ينتقل الرجل أولا من أجل رعاية الأطفال”.

تعطي بعض شركات الإسكان في المقاطعات الأربع الأولوية في قائمة السكن للزوجات اللائي تم الاعتداء عليهن ليصاحب هذا الحل العديد من المشكلات.

– تقول Lisa Ivarsson:” في حالة الأولوية، على المرأة الاتصال بالمالك وإخباره علنًا عن وضعها وربما إثبات ذلك بشهادة حتى تتمكن من المضي قُدمًا في قائمة الانتظار، وهنا نقوم بتحقيقاتنا ليمر كل شيء من خلالنا على ما يرام”.

تعمل ليزا إيفارسون وتريز يوهانسون في الخدمات الاجتماعية بشكل وقائي عندما يحصلان على شقق عبر شركة السكن في ارفيكا.

 

 

وفقًا لمقال Hem & Hyra لعام 2017، فإن شقق Arvika Bostads تُخصّص أولاً إلى ملاجئ النساء في السويد، وبسبب اهتمام وسائل الإعلام بهذا الخبر فإن ملاجئ النساء رفضت العرض بسبب خطورة التعرض للتهديدات.

وعندما قرأتLisa Ivarsson لاحقًا في جريدتنا عن استعداد شركة Arvika للإسكان الى المساعدة في المزيد من الشقق، قامت بالاتصال بشركة الإسكان على الفور، كما تأكدت من أن دائرة الخدمة الاجتماعية في Arvika لم تعرض هذه الشقق وإنما كانت تتوسط لها.

انتهى المطاف بماريا في جزء آخر من البلد، وحدث عن طريق الصدفة أن دائرة الخدمة الاجتماعية كان لها علم بشركة Arvika Bostads وأنها شاركت وبصورة فعالة بشققها للأشخاص الذين تعرضوا لسوء معاملة في عائلاتهم.

– لم أكن أعرف شيئًا عن Arvika وشعرت بأني تائهة ولكن عندما قرأت عن المدينة وأدركت أنها صغيرة، كنت أعلم أنني سأرتاح فيها، لأنني لا أحب المدن الكبيرة بعد ما مررت به.

عندما وصلنا لزيارتها لاحظنا أنها انتقلت الى شقتها منذ أسبوع تقريبًا، وتعتقد أنها تشعر بالراحة في العيش بمفردها وفي شقتها الخاصة بدلاً من ملجأ النساء.

– وتقول وهي تمسح دموعها بأكمام قميصها الأبيض: ”لديّ الكثير لأفكر به، لكنني لم أعد أبكي كثيرًا بعد الآن”.

– لم أعد أعرف من أنا بعد الان، لقد كنت إنسانة مُصمّمة للغاية قبل أن يتلاعب بي ويستغلني ويجعلني أوافق على أشياء لا أفهم كيف قمتُ بها”.

كالدعارة…!

كان لدى ماريا وظيفة (عاملة تنظيف) ولكن شريكها لم يُحبّذ ذهابها إلى هناك لأنه يفقد السيطرة عليها، إضافة إلى ذلك كان يعتقد أن الراتب هزيلاً.

– ”قالي لي، لماذا عليك كسب المال في شهر واحد، بل باستطاعتك كسبه في يوم واحد؟”

تلميس الشمس  شجرة القَضْبانفي الخارج وعلى أرضية المطبخ، تجلس سكرتيرة ماريا التي تعمل في دائرة الخدمات الاجتماعية، حيث طلبت ماريا تواجدها أثناء المقابلة كدعم نفسي لها، وهي تجلس على الأرض لأن شقتها تحتوي فقط على كرسيين وطاولة وسرير اشترته ماريا من السوق المتجول(loppis) للسلع الرخيصة، مقابل المال الذي حصلت عليه كمنحة بدائية من الخدمة الاجتماعية في Arvika.

لم تستطع ماريا إحظار ملابس اخرى غير تلك التي كانت تحملها على جسدها وجواز سفرها وحقيبتها، وهي تستعد الآن لإعادة بناء حياتها.

– تقول: “لقد متّ منذ ما يقارب عشر سنوات، وأنا فخورة جدًا بأنني تركته أخيرًا، وأدركت أنه لم يحبني أبدًا لكنه أراد أن يجعلني أجمع له المال. إن هذه الشقة هي بمثابة عودة الحياة لي”.

تحلم ماريا الان بكل شيء بدءً من الحصول على وظيفة والتعرف على أصدقاء جدد وصيد الاسماك، لأنه شيء لم تفعله أبدًا. وقد قطعت شوطاً كبيرا في أسبوع واحد فقط في أرفيكا، وهي تبتسم ابتسامة كبيرة.

– لقد تحدثت مع سيدة تعيش هنا بجواري، كم هو جميل التحدث إلى شخص ما من جديد.

 

Artikeln på svenska 

Sana Aljazairi

مترجمة وصحفية لـ Hem & Hyra

sana@vnoga.com


Copyright © Hem & Hyra. Citera oss gärna men glöm inte ange källan.