Annons

رفض إعطاء سكن لحماية للنساء المُعنّفات

Nyheter  ثلاثة أشهر متبقية لتصبح سنة كاملة. أَزَمة السكن تدفع العديد من النساء اللاتي تعرضنَ للعنفِ البقاءَ في بيوت النساء، الامر الذي لا يُمكّن نساءً أخريات مُعنّفات اللجوءَ الى هذا المكان.
Foto: Anna Rytterbrant
تم حرمان ١٠٧ امرأة تعرّضن للضرب من السكن في ملاجئ النساء في مدينة كارلسكوغا، وفقاً لما تقوله أنجليكا غوستافسون، وهي مديرة العمليات في ملجأ للنساء في كارلسكوجا.

ويتوجب على النساء الهاربات من بيئات وعلاقات عنيفة البقاءَ في الملاجئ لمدة أقصاها ثلاثةُ أشهر، الا أن أزمة السكن خلال السنوات الخمس الأخيرة الماضية، دفعت النساء في البقاء في هذه الملاجئ لأكثرَ من عام واحد.

اتصلتْ صحيفة Hem & Hyra بستة من خفر الطوارئ المحمية والخاصة بالنساء في مقاطعتي Örebro وVärmland، وأجمعوا على أن بقاء النساء لفترة أطول، ويعود سببه الى النقص في السكن الذي يجبرهن على رفض نساء أخريات بأمس الحاجة اليه أيضا.

– تقول Angelica Gustavsson مديرة العمليات في خفر ملاجئ النساء في Karlskoga: ” لا توجد في مدن صغيرة حتى شقق متاحة بعد الان”.

إن الوقت الطويل الذي يستغرقنه النساء للخروج من الملاجئ وبدأ حياة جديدة مرة أخرى يشعرهن بالكثير من اليأس إضافة الى المعاناة من الوضع الشديد.

– يحثُّ المجتمعُ بأكمله النساء على ترك العلاقات العنيفة” وتواصل قولها:” ولا يوجد تنسيق من شأنه التسهيل عليهن من أجل المضيّ قُدما في الحياة بمجرّد قيامهن بهذه الخطوة”.

وتُجبر الكثير من النساء على مغادرة البلديات التي سكنَّ فيها سابقًا مع اطفالهن بسبب التهديد. وهذا يعني أن على الأمهات إيجاد سكن جديد وعمل جديد وأصدقاء جدد في بلدية جديدة.

– تخبرنا.” يبدو الامر مختلفًا تمامًا فيما يخصُ الدعمَ الذي تقدمهُ البلديات في هذه الحالات. فبعضُ شركات الإسكان التابعة للبلدية تمنح الاولوية للنساء المعنفات، وهو أمر جيد. ولكن في أحايين أخرى تُلزم بعضُ شركاتِ الاسكان أن يكون الشخصُ مُسجَّلا فيها من أجل الاستفادة من أولوية الطابور. ولا يبدو الواقع للعديد من هؤلاء النساء بهذا الشكل، لأنَّ عليهن الانتقال الى بلدية جديدة اولا ومن ثَّم التسجيل فيها.

بل تساعد هؤلاء النسوة شركات السكن الخاصة بدلا من البلدية.

– وتقول تجربتنا أن بعض مالكي العقارات الخاصة أصبحوا يفهمون مدى أهمية هذا الامر ولهذا بدأوا يتحملون مسؤولية كبيرة.

وتتركز العواقب في عدم حصول نساء معنفات اخريات على مكان للإقامة.

ففي عام 2016، رفض دار المرأة في أوريبرو (Örebro kvinnohus) إيواء ٥٢ امرأة كما رفض خفر كارلسوغا (Karlskoga kvinnojour) ايواء ١٠٧ سيدة نتيجة لنقص في السكن. أما في كارلستاد فيتم رفض جميع النساء القادمات من بلديات أخرى واللاتي يرغبن في الإقامة فيها.

– تقول Gunilla وهي مديرة اعمال Alla kvinnors hus i Karlstad: ” نحن بحاجة الى معرفة سابقة قبل منح أي مأوى الى سيدة ما ومن بلدية أخرى أنها لا تريد الاستقرار في Karlstad. إنه من الصعب للغاية الحصول على سكن هنا وأنها ستصبح عائقا في سكننا المحمي والذي يعد بالفعل مكانا للطوارئ.

ولم يكن لدى ٢١ امرأة و٢٦ طفلاً سكنا آخر للانتقال اليه هذا العام في مدينة Karlstad حيث اضطروا الى البحث عن سكن جديد قبل الانتقال اليه ليتمكنوا من ترك مكان الى امرأة اخرى مُعنفّة.

– تقول Gunilla:” تتلخص مطالب الوافدات الى سكننا المحمي في ترك شركاءهن الشقق الخاصة بهن. ويتم تدخل حق حماية الحيازة عند سؤالنا النساء حول متى قام الشريك بالانتقال الى شققهن، والجواب يكون عادة أنهم قد انتقلوا للتو. ونحن نعتقد من جانبنا أنه يجب إخراج الرجال بدلا من النساء وتركهن الاستمرار في العيش في المكان الذي يعملن فيه والسماح لأطفالهن الذهاب الى المدارس ورياض الاطفال.

يجيب خفر السكن بأن هناك خطراً يتمثل في عودة النساء إلى العلاقة العنيفة نتيجة انتظارهم للسكن، لكن معظمهن ينتقلن عند الأصدقاء أو يحصلن على شققهن الخاصة في نهاية المطاف.

– قول Angelica Gustavsson:” يَحصُلْنَ في النهاية على سكن ويُمكنهّن البدء من جديد والحصول على حياة أفضل. يستغرق الأمر اليوم وقتًا أطول مقارنة بما كان عليه من قبل، لكن الأمر يستحق ذلك”.

إحدى النساء التي عانت هي Jen، وهي تسمى في الحقيقة باسم آخر حيث حصلت على سكن محميّ لكنها لم تستطع الذهاب اليه بسبب نقص في الموظفين في تلك الليلة. فقد حصلت على تذكرة قطار من الخدمة الاجتماعية وتمكنت البقاء مع صديقتها بدلا من ذلك.

وبعدها انتقلت الى صديقة اخرى حيث تعيش الان بانتظار سكن جديد خاص بها.

– تقول: ”يا إلهي! لقد قمت بالبحث عن 60 شقة وأقف في 15 قائمة انتظار سكنية. لكنني سأحصل على سكن في الوقت المناسب، على الرغم من ثقل الوقت”.

كانت هناك كدمات على ذراعيها عندما قررت الهروب من المنزل.

– تقول:” لكنه رماني على الارض وعلى الحائط ايضاً، قام بخنقي ووجه سكينا على رقبتي”.

لقد اعتقدت أن المساعدة المقدمة من المجتمع ستكون أكبر وتقول إنه يجب أن يكون الشخص قوياً بشكل غير إنساني تقريباً من أجل التحمل.

لكنها ما زالت مصممة:

– تقول:” على الرغم من صعوبة الحصول على سكن إلا أن البديل هو تكسيرهم لنا نفسيا أو قتلُنا، إنها ليست بحياة. يجب أن يكون لدى المرء حياةً ما ليغادرها بعد ذلك، لهذا نحن بحاجة الى المزيد من الوقت للحصول على سكن”.

هذا ووجهت صحيفتنا بعض الاسئلة الى وزير الاسكان Peter Eriksson من حزب البيئة حول كيفية حل هذه المشكلة؟ لكنه اختار عدم الاجابة على سؤالنا على الرغم من الضغوطات التي قمنا بها.

 Sana Aljazairi

صحفية ومترجمة لـ Hem &Hyra

sana@vnoga.com

Artikeln på svenska

Fakta: حقائق: المساعدة عند العنف المنزلي

للمُعَنِّفْ

  • قم بأخبار شخص ما بمشكلتك للحصول على مساعدة تجاه الاسلوب العدواني الذي تمارسه.
  • تحمل المسؤولية وقم بتغيير تصرفاتك من خلال الذهاب الى علاج للتحدث.
  • اتصل بالشرطة واشتكي على نفسك من اجل الحصول على مساعدة سريعة ومن أجل تجنب ايذاء شريك حياتك او حتى أطفالك.
  • لا تستسلم، فبإمكانك ويتوجب عليك تغيير نفسك.

للمُعَنَّفْ

  • أخبر اي شخص بالأمور التي تعرضت لها، صديق، دائرة الخدمة الاجتماعية، العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية، الشرطة، الخفر أو هاتف الطوارئ.
  • لن تتمكن من تغيير شريكك المنتهك لحقوقك، حتى لو شعرت أنك لا تتحمل تركه الان. قم بالتخطيط من اجل تحمل الموضوع.
  • قف في طابور السكن.
  • احتفظ بالتهديدات في الهاتف او في الرسائل او ارسلها ايضا الى اصدقاءك من أجل الاحتفاظ بها.
  • قم بالتوثيق وكتابة يومياتك وصوّر اي ضرر.
  • لا تستلم، فباستطاعتك ايجاد القوة في ترك الشريك.

Copyright © Hem & Hyra. Citera oss gärna men glöm inte ange källan.