Annons

قانونٌ جديد يزيدُ من خطرِ الغشِّ بعقود الإيجارات وتسجيل العناوين غير الرسمية

Göteborg يَفقدُ طالبو اللجوء الذين يستقرون في يتبوري ومالمو وتسع بلديات أخرى تعويضاتهم، ونتيجة لذلك تزيد الوضائف غير الشرعية ( السوداء) وعقود الغش والتداول في العناوين غير الرسمية. اليتبوريّ بويا يفضلُ العمل بشكل أسود بدلاً من تبديل مكان إقامته.
يعيش بويا، كما نسميه، في مدينة يتبوري في انتظار قرار اللجوء، وهو يعتقد أنَّ البحثَ عن سكنٍ هو الذي ينتصر ويفوق ما يأملهُ السياسيون، ففي وقت سابق من هذا العام، استعرضت -هيم اوك هيرا- تحقيقاً عن التجارة في العناوين ما دفعَ وزيرة المالية ماجدالينا أندرشون إلى الردِّ عليه.

بويا، الذي نسميه بهذا الاسم، 44 عاماً،  أكمل دراسة التمريض في إيران، ويكمنُ هدفهُ الرئيسيّ الآن في الحصول على وظيفة حقيقية.

يقول:  ”عندما أحصلُ على وظيفةٍ منتظمة، سيكونُ لديّ منزل منتظم وأتخلص حينها من كل دواعي القلق والخوف”. 

بويا عاش في العديد من المواقع التابعة لمخميات اللاجئين لمصلحة الهجرة في غرب السويد، ولكنه صبره قد نفذَ في الأخير.

– عاش مدمنو الكحول والمخدرات في نفس المكان، وحتى الموظفون كانواعلى علم بذلك وقالوا لنا أنه يجب أن نجتمع ونتفاهمَ معهم، وخلاف ذلك، علينا ايجاد مكان آخر للعيش وبنفس المال الذي نملكه. 

يُخبرنا بشكل غير صاخب  شابكاً يديه حول ركبتيه أنه أُرغم على مشاركة الغرفة مع ثلاثة أشخاص آخرين  يستخدمون المخدرات في حديقة ريستارد في فَنَّشبوري (Vänersborg)، وعندما طلب منهم الامتناع عن المخدرات قاموا بتهديده بالطعن إذا قام بدوره باخبار موظفي السكن.

هذه هي النقطة التي دفعت بويا الى الانتقال إلى قبو مظلم رطب في بارتيلّه (Partille)،  ولا يُعد هذا العنوان الوحيد الذي إنتقل فيه وإنما عاش في عناوين مؤقتة اخرى. 

و يستأجر الآن غرفة في شقة عادية في بيرخين (Bergsjön)، وهي إحدى المناطق في يتبوري حيث يعيش العديد من الوافدين الجدد بالفعل، يقول:

– حذرني مالك الشقة من التصريح بأني مستأجر، ولو سؤلت فعليّ الاجابة بأني قريب له، فلديه مساعدات قد يخسرها.

لذلك، لا يستطيع بويا تسجيل عنوانه في نفس المكان الذي يعيش فيه، وبدلا من ذلك قام بالتسجيل عند أحد معارفه الذي يعيش في نفس الحي وهو مجبرٌ على دفع مبلغ مقابل ذلك، هذا ترتيب متعارف عليه قامت بعرضه (هيم اوك هيرا)  مؤخراً في سلسلة من التقارير.

لا أحدَ يستطيعُ الإجابة عن مدى انتشار تجارة العناوين، ومع ذلك تستمرُّ التجارة كل يوم  و طوال الوقت.

– يمكنني إيقاف أيّ وافد جديد وسؤاله، الجميع يفعل ذلك، يقول أحدُ الاشخاص الذي تحدثنا معه في تقرير رحلة البحث عن عنوان

والآن أصبح وضع السكن أكثر صرامة من قبل على بويا وعلى طالبي اللجوء الآخرن على حدٍ سواء.  وقد قررت مدينة يتبوري إعفاء المدينة بأكملها مما يسمى بتشريع إيبو.

 (رابط إلى المقالة باللغة السويدية: https://www.hemhyra.se/nyheter/hela-goteborg-undantas-fran-ebo-asylsokande-mister-ersattning/).

ويعني القرار أن طالبي اللجوء الذين يختارون التخلي عن السكن المخصص من قبل مصلحة الهجرة واختيار مدينة  يتبوري بدلا عنه،  يفقدون الحقّ في التعويض اليومي من دائرة الهجرة. 

وتم اتخاذ نفس القرار في مالمو أيضاً (رابط إلى المقالة باللغة السويدية: https://www.hemhyra.se/nyheter/hela-malmo-undantas-fran-ebo-asylsokande-blir-utan-ersattning/) وتسع بلديات أخرى ، انظر الى مربع الحقائق أدناه.

ويَسمحُ قانون إيبو ومعناه ( اقامة خاصة)  لطالبي اللجوء بترتيب أماكن الإقامة الخاصة بهم، بينما ينتظرون إخطار تصريح الإقامة، وفي غضون ذلك، يمكنهم تلقي الدعم المالي من دائرة الهجرة.

وتُظهر التجربة أن العديد من طالبي اللجوء يختارون هذا النموذج، وغالباً ما يبحثون عن أماكن عيش يتواجد فيها الأقارب والأصدقاء. 

وفي بعض الأماكن، نتج عن هذه الخطوة الكبيرة كثافة سكانية، وعزل، وسوق إسكان اسود حيث أصبحت الايجارات العالية والمغرية وبيع العنوانين أمراَ شائعاً للغاية، لذلك تَسمح الحكومة الآن بإعفاءات من تشريعات ebo في بعض البلديات.

بلدية يتيبوري تنتمي إلى هذه البلديات مثلا، والغرض من هذا القيد هو تخفيف المناطق التي يعيش فيها العديد من الوافدين الجدد بشكل مكثّف، والتي تتميز بارتفاع معدلات البطالة وانخفاض مستويات التعليم، ويعتمد نسبة كبيرة منهم على المساعدات المادية.  

يقول أكسل جوزيفسون (Axel Josefson) من حزب المحافظين و رئيس المجلس المحلي في يتبوري:

– ”نحن بحاجة إلى تقليل الضغط، أو توزيعه بالتساوي”.

أراد التحالف الحاكم في يتبوري ومنذ البداية إعفاء حوالي ثلث المدينة، فيوجد العديد من العقارات المؤجرة في المدينة وبثمن رخيص، وعندما أثيرت القضية مؤخراً من أجل إتخاذ قرار بشأنه، دفعَ أكبرُ حزبين حاكمين لمدينة يتبوري اي الاشتراكيين الديمقراطيين والديمقراطيين، التصويت وربحوا القرار القرار بعد حصولهم على دعم من  الديمقراطيين السويديين.

– ”إنَّ كسر أجزاء معينة من المدينة لا يساعد بشئ”، يقول رئيس المجلس البلدي جوناس أتينيوس( Jonas Attenius ) من حزب الاشراكي الديمقراطي ويواصل: ”لا يمكننا قبول المزيد من العزل”. 

لكن الجميع لا يوافق على أنه الحلّ  لمشاكل المدينة.

–  إنه قرارٌ غبي، كيف يفكرُ هؤلاء السياسيون؟ أنت تعيش حيث يوجد مكان للعيش لك، وحيث لديك اتصالات ومعارف، إنَّ هذا القرار يدفعهم للعيش في  سرية، ودفع ثمن اضافي مقابل الحصول على عنوان”. 

تُصرحُ بذلك أنِّكا راب (Annika Rapp) الشمّاسة في كنيسة بيرغخون في يتبوري، فهي تلتقي بالوافدين الجدد الذين يكافحون من أجل عيش الحياة يومياً، وتقول إن القواعد الأكثر صرامة لا تغير شيئاً من الواقع، إنهم فقط يجعلون الحياة اليومية أكثر صعوبة.

– يزدادُ الناس فقراً وتصبح الحاجة أكبر، يجب أن يكون لدي عنوان،ولكن اين أحصل عليه؟ كثير من الناس يدفعون 500 كرونة سويدية مقابل عنوان، على الرغم من أنهم لا يملكون المال بالفعل.

الشماسة انِّكا راب في جمعية بيرغخون تعرف ما يكفي عن اناس في امسّ الحاجة الى المال في مناطق مختلفة من المدينة حيثُ تقوم الكنيسة بدورها مرّة كلّ أسبوع في توزيع الطعام للمحتاجين، ويتم توزيعه الطعام بأكمله.

 

 يسيرُ العديد من الاحزاب في يتبوري على نفس النهج، لا يريد حزب اليسار وحزب البيئة مثلاً رؤية أي استثناءات لطالبي اللجوء على الإطلاق، ويقول المستشار البلدي دانيال بيرنمار (Daniel Bernmar)  من حزب اليسار:” إن إغلاق المدينة بأكملها لا يساعد في معالجة التجارة في العناوين، لإنها ستنتقل خارج حدود البلدية”.

– إنه لا يعالج اي شئ فجاذبية المدينة رائعة للغاية حيث يتاح العمل والسكن، وسيشتري الأشخاص عناوين في Kungälv أو Kungsbacka أو Lerum بدلاً من ذلك. يقول: أنت تُجبر الناس الى العمل بشكل اسود.

ولا يستبعدُ رئيس المجلس البلدي أكسل جوزيفسون أن الوظائف السوداء والغش في التعامل قد يُغري بعضُ طالبي اللجوء إذا تم سحب التعويض في أماكن معينة.

– هناك بالطبع خطر حدوث ذلك، إذا لمْ يفلحْ ذلك، فسيكون من الضروري تغيير التشريعات على المستوى الوطني. 

في بيرخون يهزُّ بويا رأسه،  إنه لا يعتقد أن تغيير القوانين سيكون لها التأثير الذي يأملُه السياسيون.

– يمكن للناس العيش في أي مكان وبشكل سري، فعناوين الكثيرين لدى الكنائس، لكنهم يعيشون في مكان آخر. يقول:” إن القانون لا يستطيع إيجادهم”.

هل ستتأثر قراراتك الخاصة إذا كنت تخاطر بفقدان تعويضك اليومي؟

–  إذا كان لديّ بعملٌ اسود  ويمكنني سداد احتياجي من الطعام،  سأختار البقاء في الشقة التي أعيش فيها الآن، أما إذا لم يكن لدي دخل آخر، فسيتعين علي البحث عن شيء آخر.

طالما بقي بويا في نفس العنوان الرسمي- الذي اشتراه من أحد معارفه – فلن يتأثر بالقواعد الجديدة، ولكن بالطبع هو ترتيب غير مؤكد. وإذا اضطر إلى تغيير عنوانه بعد 1 يوليو، فسوف يفقد أيضاً تعويضه في حالة بقاءه  في يتبوري.

هل كان بمقدورك اختيار مكان إقامتك عندما انتقلت إلى بيرخون؟

– لقد بحثتُ كثيراً في كل مكان، و لم أجد مكاناً أفضل منه، كانت هناك بدائل، لكنني لم أستطع تحملها، لقد كانت باهظة الثمن بالنسبة لي.

واليوم يدفع 1500 كرونا سويدية شهرياً للغرفة التي يستأجرها، و قام الشخص الذي يبيع عنوانه له بتأجيل الدفع مؤقتاً.

– قال لي أنه يمكنني الدفع عند حصولي على وظيفة.

إنَّ فرصة العمل في الرعاية الصحية، حيث يمكن أن يكون تعليمه وخبرته في متناول اليدين، ستحل العديد من مشاكله فهي فرصة للبقاء،  ودخل آمن،  وظروف معيشية أفضل.

–  لقد أنقذت أرواحاً لمدة 20 عاماً،  وما زلت أستطيع أن أفعل ذلك. إنه لمن المؤسف حقاً أن أي شخص يمكنه فعل ذلك عليه أن يعيش بهذه الطريقة، لأن لدي الكثير بعد كي أقدمه.

Sana Al Jazairi 

صحفية ومترجمة لـ Hem &Hyra

sana@vnoga.com

إقرأ المقال كاملاً بالسويدية: https://www.hemhyra.se/nyheter/folk-kan-bo-var-som-helst-smyg-ny-ebo-lag-okar-risk-adresshandel/

وقرار يتبوري: https://www.hemhyra.se/nyheter/hela-goteborg-undantas-fran-ebo-asylsokande-mister-ersattning/

وقرار مالمو:https://www.hemhyra.se/nyheter/hela-malmo-undantas-fran-ebo-asylsokande-blir-utan-ersattning/

Fakta: حقائق: السكن خاص - هذا ما ينصُّ عليه قانون ايبو
  • يمكن لطالبي اللجوء ترتيب الإقامة بأنفسهم أثناء انتظار القرار من مصلحة الهجرة، و يطلق على هذا اسم ebo، ايبو اي سكن خاص، ويفضل أكثر من نصف اللاجئين بقليل هذا النموذج.
  • تم السماح لـ 32 بلدية في السويد بتقييد الحصول على الإقامة الخاصة لطالبي اللجوء وتشمل: 

Borlänge, Borås, Botkyrka, Eskilstuna, Filipstad, Gävle, Göteborg, Halmstad, Helsingborg, Huddinge, Järfälla, Jönköping, Karlskrona, Katrineholm, Kristianstad, Landskrona, Linköping, Malmö, Motala, Norrköping, Nyköping, Perstorp, Sandviken, Stockholm, Södertälje, Trollhättan, Uddevalla, Uppsala, Västerås, Växjö, Åstorp, Örebro.

Fakta: حقائق: وهنا يتم تقييد ايبو على الوافدين الجدد
  • هذه البلديات معفاة تماماً من تشريع ebo ايبو وتشمل:

Botkyrka, Eskilstuna, Filipstad, Göteborg, Helsingborg, Katrineholm, Kristianstad, Landskrona, Malmö, Perstorp och Åstorp, Eskilstuna, Filipstad, Gothenburg, Helsingborg, Katrineholm,  Kristianstad, Landskrona, Malmö, Perstorp, Åstorp.

  • وهناك 13 بلدية أخرى تقدم استثناءات لبعض المناطق ، ولكن ليس للبلدية بأكملها.
  • ويتم سريان هذه القواعد الجديدة من 1 يوليو 2020.

Copyright © Hem & Hyra. Citera oss gärna men glöm inte ange källan.